تحدثت من خلاله عن بعض أساطير العشق التي وئدت تحت ثرى الفراق الجائر والغياب الآثم وسردت من خلاله تفاصيل أنثى كانت أقرب إلى الجنون في عطاءها في نقاءها في عشقها في وفاءها لرجل لكل إناث الأرض، أنثى تحتضن عند حلول كل مساء وسائد الخيبة وتعقد جدائل حلمها على مقاعد الإنتظار تنثر ما تبقى من تساؤلاتها على كف الإحتضار لشرقي يزهد بكل مواثيق العهود إلا عهد الرحيل، أنثى نزفت على ضفاف قصائدها هذيانها المجنون بفارسها .. فكتبته نزاريًا في عشقها وشيدت من أجله مدائن شاهقة من الوفاء ليستوطنها قلبه من بين كل رجال الأرض ورتبت فيها أحلامها الغضة لتسقيه من كؤوس الفرح الأبدي فأغرق قلبها البريء في طوفان عنجهيته الرحالة .. وقبل أن ترحل تركت له على أرصفة الذكرى رسائل وداعها الأخيرة وشظايا صبرها الممزق وظلت في كل ليلة تطفئ مصابيح حجرتها حتى تمارس طقوس هذيانها البائس به فتحتضن طرف غترته لتبقى أنفاسه عالقة بكل حواسها وتستمد منها حياة لغد لا يعانق إلا تفاصيل قيسها الراحل
كتاب طرف غترته تأليف نجلاء حسن
كتاب طرف غترته بقلم نجلاء حسن ..
تطرقت من خلال هذا الكتاب الكاتبة نجلاء حسن لعدة جوانب إنسانية، عاطفية وكشفت الستار عن بعض حكايا الرحيل وما تخلفه عادة في النفس من جروح غائرة لا تبرؤها ضمادات الأيام ..