كتاب أقنعة جنسية: الفن والانحطاط من نفرتيتي إلى إميلي ديكنسون تأليف كاميلي باليا .. يمثل كتاب «أقنعة جنسية» إثارة بالغة للنفس والمشاعر، بكل ما تعنيه كلمة «إثارة» من معنى بالنسبة إلى كتاب. فلا يوجد كتاب يضاهيه سواء في سعة مجاله، أو موقفه، أو تصميمه أو بصيرته Harold Bloom هل إميلي ديكنسون «هي ساد الأنثى»؟ هل تمثال ديفيد للفنان دوناتيللو يمثل نوعًا من الفن الإباحي المشتهي لمجامعة الولدان؟ ما العلاقة السرية بين بايرون وإلفس بريسلي، وبين الميدوسا ومادونا؟ كيف يسيء الليبراليون، والنسويات، وكذلك المحافظون، قراءة الطبيعة البشرية إساءة بالغة. هذا العمل الرائع الجريء الذي يشبه حرب العصابات في مجال الدراسة والبحث، بقدرته على التهام كل شيء وهضم كل شيء، إنما يقدم لنا نظرية متكاملة الأركان عن الثقافة الغربية، الرفيعة والمتدنية، منذ أن اخترع المصريون الجمال، مقدمًا في ذلك حالة مقنعة لجميع أنواع الفنون كساحة وثنية للحرب بين الذكر والأنثى، الصورة والفوضى، الحضارة والطبيعة الشيطانية إن القدرة على إثارة حنق وغضب الخصوم المعادين والمختلفين مع بعضهم البعض في صراع أيديولوجي غالبًا ما يكون علامة على كتاب ممتاز ورائع.. و«باليا» بلا أدنى شك أو التباس كاتبة موهوبة.. وقارئة محبة وحصيفة تتحلى بذكاء، وحس عام.. يتصف كتابها في كل عبارة فيه بالإثارة الفكرية مثلما يتصف بإثارة الغضب The New York Times Book Review إن باليا ترتب وتعبئ نسقًا من المواد الفكرية والثقافية بصوت قدير، ومسئول عما تكتبه، صوت يأتينا عبر عبق الستينيات بأصوات الجيتار من فرق الآسيد- روك، أو ثقافة العقاقير وموسيقا الروك والتمرد.. صوت أقرب إلى الشعر Greil Marcus, author of Lipstick Traces هذا الكتاب مثل نيزك أحمر في سماء ملبدة بالغيوم... رائع ولامع The Nation