أسئلة كثيرة طُرحت حين بدأ موقع ويكيليكس في 28 تشرين الثاني / نوفمبر 2010 تسريب آلاف البرقيات الدبلوماسية ونشرها بالتعاون مع صحف الغارديان ودير شبيغل وآل باييس ولوموند ونيويورك تايمز. فالدفعة الأولى من الوثائق المسرّبة سجّلت سابقة تاريخية، وأثارت زوبعة من الاتّصالات الدبلوماسية لتغطية حالات التشنّج التي أصابت وزارة الخارجية الأميركية بسبب الحرج السياسي الذي وضعها أمام أزمة ثقة مع الأصدقاء والحلفاء.
دفعت الضجّة وتداعياتها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" إلى تنظيم ندوة عن الموضوع عُقدت في بيروت بين 4 و 6 آذار / مارس 2011 تحت عنوان "المصدر المفتوح في عالم الإنترنت والأوراق الدبلوماسية الأميركية المسرّبة كمعطى" لمواكبة الحدث والوقوف على سياسة المؤسسات الإعلامية وتحوّل الحالة إلى ظاهرة في موضوع الكشف والشفافية والتداول المعلوماتي السهل والسريع والكثيف.
كتاب ظاهرة ويكيليكس - مجموعة مؤلفين
كتاب ظاهرة ويكيليكس: جدل الإعلام والسياسة بين الافتراضي والواقعي بقلم مجموعة مؤلفين..ما علاقة تسريب الوثيقة الدبلوماسية بالحقيقة السياسية؟ ماذا تعني أوراق ويكيليكس إعلاميًّا؟ ما صلتها بأشكال الاحتجاج وسلطة التكنولوجيا؟ هل العالم أمام مصادر إعلامية جديدة تسهم في إعادة توزيع القوّة؟ أيّ وظيفة وأيّ دور لظاهرة التسريبات؟ وهل ترتقي إلى مستوى تحدّيات الوثيقة التاريخية؟