كتاب عدم شرعي بقلم عبد الحليم حمود إن أخطر ما تواجهه الأديان هو القطار العلمي الساحق الذي يمشي بسرعة مهولة، وهو في حالة من التجدد اللحظوي عبر آلية ديناميكية مرنة تقبل الخطأ والتصويب دون كثير عناء. القطار مؤلف من مقصورات علمية وفكرية وإبداعية دائمة الاختبار وإعلان النتائج دون أن يكون هناك أباطرة يحتكرون المشهد إلا ضمن
حدود المنافسة وحقوق الملكية. خلخل هذا الواقع الرابط التاريخي بين الملك ورجل الدين، حيث تغطية هذا لذاك لما تقضيه منفعة كل منهما، وضمن الاستمرارية في إخضاع الناس وضمان طاعتهم. إن مبدأ التجديد لا يعني الإلغاء، لكن الخوف يكمن في مقدرة التجديد على نخر الأعمدة تحضير لهدم البنيان التاريخي الذي صار أكبر من عقيدة، صار هوية مجبولة بنسيج الشعوب وتاريخها كما هو حال الهند والهندوسية، والصين والبوذية، والغرب والمسيحية، والعرب والإسلام.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.