كتاب علماء الصحابة بقلم أحمد خليل جمعة..بين يدينا موسوعة بث فيها المؤلف خلاصة قراءاته في كتب التراجم التي دارت حول العلم وعلماء الصحابة، وهدفه تبيان مقاييس الإيمان الحق، ونماذجه وتطبيقاته التي خلت منها حياتنا العملية المادية. وهكذا جاءت موسوعته موزعة على مقدمة، وأربعة أبواب، وخاتمة وفهارس، لتسهل الاستفادة منها، وتتوضح معالمها في الأذهان، وتستقر فوائدها في القلوب. جعل الباب الأول تحت عنوان: "من علماء العبادلة" والعبادلة من الصحابة يعدون (220 رجلاً)، ولكن عرف منهم باسم العبادلة أربعة أخيار هم: "عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمر، عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير"، وهؤلاء الأربعة صحابة من أبناء الصحابة، وجميعهم قرشيون مهاجرون.


كان هذا الباب باباً مانعاً نافعاً، حيث تم الإشارة من خلاله إلى فوائد مهمة، وأحكام قيمة، وفرائد لؤلؤية، وجواهر درية، كما وقدم هذا الباب أدبيات هامسة تصلح للمجالس والندوات والمذكرات، ثم إنه بين مكانة كل واحد هؤلاء الصحابة منهم في مضمار العلم، وفي عالم الصحابة الكرام، وأشار كذلك إلى آثار كل واحد منهم في كتب العلم ومصنفات الحديث، والتفسير، والفقه، والتراجم، والأدب، والتاريخ، واللغة وغيرها.


ويهل علينا -بعد ذلك- الباب الثاني بهلاله اللطيف وهو بعنوان: "من علماء الحديث والفقه والسيرة"، وقد تحدث هذا الباب عن أربعة من أعيان العلماء الحديث وهم: "سيدنا أبو هريرة، أنس بن مالك، جابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري" رضي الله عنهم أجمعين.

وجاء الباب الثالث بعنوان: "من علماء القراءة والتفسير والجهاد". حيث كشف هذا الباب عن حياة خمسة علماء وهم: "سيدنا أبي بن كعب، أبو موسى الأشعري، معاوية بن أبي سفيان، حذيفة بن اليمان، والبراء بن عازب" رضي الله عنهم أجمعين، بشكل يقرب صورتهم الصحيحة من الأذهان، مبرز جوانب حياتهم العلمية.

أما الباب الرابع، فكان عنوانه: "من علماء الزهد والحكمة والفتوى"، وفيه ترجمة لستة من علماء الصحابة وهم: "معاذ بن جبل، أبو ذر الغفاري، أبو الدرداء، تميم بن أوس الداري، جابر بن سمرة، وفضالة بن عبيد" رضي الله عنهم أجمعين. ثم جاءت الخاتمة التي ذكر فيها أبرز النقاط التي اشتمل عليها هذا الكتاب بين دفتيه