كتاب فاتنات الدنيا وأفاعي الزمان

تأليف : أحمد محمد الشنواني

النوعية : مجموعة قصص

كتاب فاتنات الدنيا وأفاعي الزمان للمؤلف أحمد محمد الشنواني  لقد تطورت مراحل التاريخ صعوداً وهبوطاً بمكانة المرأة وسيطرتها أو تبعيتها... ولكنها لم تفقد أبداً إلهامها وتأثيرها على الرجل في يوم من الأيام. فالمرأة لا تعتز بشيء في حياتها قدر ما تعتز بأنوثتها وما وهبها الله من جمال وجاذبية... وتعتبرها أثمن كنوزها على الإطلاق. ولذلك نجد

 أن هذه الودائع الثمينة هي وسيلتها في التأثير وجذب الانتباه... بل وفي التفوت والسيطرة بلا حدود حسب الظروف والأهداف والغايات التي تنشدها في حياتها... وعلى قدر موهبتها في الذكاء والدهاء لاستثمار هذه المقومات الأنثوية. وفاتنات الدنيا اللاتى سنعيش قصصهن في هذا الكتاب... لم يتوسلن في حياتهن بفتنة الجمال وحدها... بل بفتنة الذكاء وقوة الشخصية والعبقرية والدهاء... ولذلك سترى في قصص هؤلاء الفاتنات من اشتهرت بالجمال الرائع الذي كانت له فتنتنه في المماليك والشعوب، وفي السلم والحرب، كهيلين فاتنة طروادة التي قامت من أجلها أول حرب من التاريخ بين الشرق والغرب... ومن سحرت بذكائها ودهائها وقوة شخصيتها قلوب القياصرة، وعقول الأباطرة كالملكة كليوباترة... ومن فتنت الأبطال وقادت الرجال وخاضت المعارك وبهرت الملوك كشجرة الدر... ومن كان لسحرها الذاتي وشخصيتها الخلابة أثرها في انقياد الملوك وكبار الرجال لأهوائها وآرائها حتى أضاعت العرش والتاج كالإمبراطورة أوجيني... ومن كان لعبقرية جمالهن تأثيره العميق على الملوك والأمراء والقادة... فكان التسليم بسلطان الجمال مهماً أبرز سطوة الحب وشهوة الحكم عند هؤلاء الفاتنات... كمدام بومبادور وليدي هاملتون... إلى غير هؤلاء ممن كان لفتنتهن الرائعة أثرها في الأحداث التي ظهرت على مسرح التاريخ... ذلك لأن تأثيرها قد تعدت حدود الذات والتجارب الأمم والشعوب... فقد تبدأ بقصة غرامية كآلاف القصص التي تحدث في كل حين... وتنتهي بملاحم وحروب وأحوال تغير وجه العالم والتاريخ..‍‍ وفي قائمة الشهيرات اللاتى احتواهن هذا الكتاب القيم تجد أسماء كثيرة أخرى، مثل كاترين الأولى وكاترين الثانية قيصرت الروس الكبرى، وليدي هاملتون ساحرة نلسون قائد الأسطول البريطاني، وجوزفين التي استولت على قلب بونابرت،وأسماء أخرى، بين ملكات وفاتنات ومغامرات، لم ينسى الأستاذ الشنواني أن يجعل بينهن فنانة شهيرة من فنانات المسرح الفرنسي هي سارة برناد‍. وهؤلاء الشهيرات عددهن ست عشرة امرأة من قديم التاريخ ووسطه وحديثه_ هن المتربعات على صفحات هذا الكتاب، ومن سواهن من الشهيرات اللاتي يعرفهن التاريخ قديماً وحديثاً، وإنما اختارهن المؤلف لأنه وجد فيهن التاريخ مثلاً بأقوى لمحاته، وأضواء توهجاته، ووجد في حياتهن ملامح التاريخ كلها، بجمالها وقبحها، وبإنسانيتها ووحشيتها، وبأحلامها الجميلة، وفواجعها الرهيبة‍  

شارك الكتاب مع اصدقائك