كتاب فروقات المصاحف 1 بقلم نبيل فياض..إن هدفنا الواضح من هذه السلسلة في تاريخ النص القرآني هو اظهار ان فروقات المصاحف كانت نصية, بمعنى ان القران الكريم قرئ و دوّن على نحو مختلف من قبل صحابة مختلفين, بغضّ النظر عن الحديث المتواتر هنا و هناك, عن اسقاط ايات من القران الكريم او حذف سور كاملة منه. ونلاحظ هنا أننا لم نعتمد على غير مراجع أهل السنة و الجماعة في المسألة, لان الدخول في معضلة تحريف القران او نقصه في مراجع الاثني عشريين المعتمدة, كالكافي أو من لا يحضره الفيقة, لا تفيد الا في زيادة تشويش الصورة. كذلك فقد ارتأينا ان نعتمد بعض النصوص الادبية القديمة, ولدينا نظرية تقول ان الاديب كان اكثر حرية في نقل و تدوين نصوصه من المؤرّخ او المحدّث او المفسّر, الذين ارتبطو بشكل او باخر بالسلطة الحاكمة وقتها, ومن ثم فقد كانت نصوصهم لا تخلو من رقابة عموماً.
فروقات المصاحف 1: مصحف عبد الله بن مسعود