كتاب فرويد وغير الأوروبيين تأليف إدوارد سعيد .. مستعيناً بعُدّة من النظريات الأدبية والاجتماعية والآثارية. يقدّم لنا البروفسور إدوار سعيد دراسة استكشافية للتأثيرات العميقة لما يمكن لكتاب سيغموند فرويد موسى والتوحيد أن يُحدثه في السياسة الشرق أوسطية اليوم. يرى سعيد أن افتراض فرويد بأن موسى كان مصرياً يُضعف أي حديث عن هوية "خالصة"، بل إن الهوية في حد ذاتها لا يمكن أن يُنظر إليها من دون إدراك القيود الكامنى فيها. كما يقترح المؤلف أن مثل هذا المعنى المترجرج للهوية كان بإمكانه، لو تمّ دمجه في السياسة العملية، أن يمثّل قاعدة لحل ممكن للمسألة الفلسطينية. غير أن توجّه إسرائيل الوحشي نحو فرض دولة يهودية حصرية ينفي أي معنى لماضٍ أكثر تعقيداً وشمولية.