اشترى أحمد عطالله نظارة غريبة جدا، عدساتها سوداء، تعطل البصر لكنها تقوى البصيرة، تحول إلى الشخص المجذوب الذى قال عنه فؤاد حداد: يا ريتنى أعمى أشربك باللمس، وهذا ما صنعه عطا الله. وضع وجوه من يحبهم أمامه و أخد يتحسسهم و يشربهم باللمس،
فعثر بين الملامح على حكايات، وبين الندوب على حكمة ما، و اكتشف عبر التجاعيد الطريقة التى يمشى بها الزمن فوق الجلد.
كان أعمى بنظارات سوداء يتبع قلبه وهذا ما جعله يشاهد فى وجوه الحبايب ما لم يسبق لأحد أن شاهده