كتاب في البحث عن مؤشرات اقتصادية بديلة

تأليف : مجموعة مؤلفين

النوعية : الإقتصاد

كتاب في البحث عن مؤشرات اقتصادية بديلة بقلم مجموعة مؤلفين..طالما كان تطوير مجموعة من المؤشرات الاقتصادية البديلة أمراً معقداً ويصعب تناوله بشكل مبسط للعديد من الأسباب منها تعريف مفهوم “المؤشر” في حد ذاته ومتى يتم إطلاق صفة “بديل” على مؤشر دون الآخر ومدى أهمية المؤشرات في دراسة اتفاقيات التجارة الحرة والأنظمة الاقتصادية وآثارها السياسية والاجتماعية.



ويتم تعريف المؤشر على أنه أداة لتقييم حالة أو مستوى شيء ما ويمكن للمؤشرات أن تكون كمية بحيث تلقي الضوء على البيانات والإحصائيات المتعلقة بالشيء الذي يتم تقييمه أو نوعية بحيث تدرس الخصائص غير الملموسة لهذا الشيء وإن كانت تعتمد على الأرقام أيضاً في أحيان كثيرة. يتم تعريف المؤشرات الاقتصادية على أنها مجموعة من البيانات عادة على مستوى الاقتصاد الكلي ويستخدمها المحللون لتحليل إمكانيات الاستثمار الحالية أو المستقبلية أو لتقييم حالة الاقتصاد ككل. تشمل المؤشرات الاقتصادية لكن لا تقتصر على مؤشر أسعار المستهلك وإجمالي الناتج المحلي ومعدلات البطالة وسعر البترول الخام.

وفي هذا الإطار، يحاول هذا الكتاب طرح مؤشرات/ قياسات بديلة من خلال الاعتماد على مؤشرات/ قياسات كمية تراعي الاختلاف في الهويات الاقتصادية للمواطنين. ففي شق قياسات الفقر على سبيل المثال، يبدأ البحث بمراجعة قياسات التضخم الرسمية، وطرح منهجية وقياسات بديلة للتضخم على أساس شرائح الدخل المختلفة، هدف من أهداف هذه القياسات هو بيان حجم اللامساواة في الاستهلاك وفي توزيع اعباء الازمات الاقتصادية اجتماعيا، ولكن الهدف الأكثر جوهرية من قياسات التضخم على أساس الدخل هو الوصول لقياسات تضخم تخص نمط إنفاق الفقراء والجوعى وبالتالي يمكن استخدام هذه القياسات في تحديث خطوط الفقر والجوع ( المحلية) لمراجعة تاريخ هذه الاحصاءات ولبيان الوضع الحالي للفقر والجوع في البلاد محل الدراسة.

يتناول الكتاب مساهمات نظرية حول المؤشرات الاقتصادية البديلة وإدارة سياسات التضمين والإقصاء وأيضا حول كسر احتكار الناتج المحلي الإجمالي لقياس النشاط الاقتصادي والبحث عن بدائل في طريق الكفاءة والعدالة.

وإلى جانب ذلك فهناك دراسة تفصيلية حول الفقر والجوع والتضخم في مصر والتي كتبها الباحث الرئيسي وفيها وضع منهجية البحث التي قام من خلالها باحثون في مصر، وتونس والمغرب بالتطبيق على دولهم لتقديم قراءات مختلفة لهذه المؤشرات. وينتهي الكتاب بخاتمة تتناول “دراسات البنية” كتوجه بحثي ضروري في المنطقة العربية لتقيم مؤشرات اقتصادية بديلة.

شارك الكتاب مع اصدقائك