كتاب في بلاد السندباد للمؤلف فاروق خورشيد هناك مقولة خاطئة سادت محاولتنا لفهم الشخصية العربية، وهي أن العربي - انسان صحراوي - تكونه الصحراء بتحدياتها وعطاءاتها وترسم بهذا معالم شخصيته.وخطأ المقولة ناجم من أن العربي قهر البحار كما قهر الصحراء، وكان حب المغامرة ورغبة الكشف، والقدرة على تحدي الاخطار واكتشاف المجهول،
سمات حفرتها رحلات البحر في شخصية الانسان العربي.وفي عمان تتفتح امام الكاتب دنيا كاملة من تاريخ العرب م هناك مقولة خاطئة سادت محاولتنا لفهم الشخصية العربية، وهي أن العربي - انسان صحراوي - تكونه الصحراء بتحدياتها وعطاءاتها وترسم بهذا معالم شخصيته.وخطأ المقولة ناجم من أن العربي قهر البحار كما قهر الصحراء، وكان حب المغامرة ورغبة الكشف، والقدرة على تحدي الاخطار واكتشاف المجهول، سمات حفرتها رحلات البحر في شخصية الانسان العربي.وفي عمان تتفتح امام الكاتب دنيا كاملة من تاريخ العرب مع البحر منذ أعمق التاريخ وإلى اليوم، امتلأت هذه الدنيا بالمدن البحرية ذات التاريخ العريق وبالصناعات البحرية وأولها صناعة السفن قاهرة المحيط منذ فجر التاريخ. السفن التي ربطت العالم القديم كله بثروات الشرق الأقصى، بجزره المجهولة، بالهند الثرية وبالصين صاحبة الحضارة الغامضة، كما ربطته بدنيا افريقيا وسواحلها.في بلاد السندباد نعثر على تجسيد صحيح لمعنى التآخي في الإسلام في تلك الصورة الفريدة، المشرقة والثرية لزنجبار وعمان معا، الصورة التي تجسد المعنى الإسلامي بأن لا فرق بين عربي ولا اعجمي، إلا بالتقوى.كما نعثر على سجل من الفخر والطموح والثأر والتمرد والحماسة. التي هي صورة لتاريخ الانسان.