على نمط آخر من القصص الغيبـي، هو قصص الغيب الآتي الذي لم يقع بعد، وهذان النوعان ممتدان في الزمان الغائب عنا، أحدهما ممتد في الغيب الماضي، وقد كتبت فيه الكتاب الذي عنونت له ((بصحيح القصص النبوي)) والثاني: القصص الممتد في الزمان الآتي، وهو هذا الكتاب. والإيمان بالغيب أصل من أصول الإيمان، لا يتم الإيمان إلا به، فالله غيبٌ، والملائكة غيب، وأشراط الساعة غيب، وأخبار البرزخ غيب، والبعث والنشور غيب، والجنة والنار غيب، حتى الإيمان بالرسل والكتب غيب، فالمراد بالإيمان بهما الإيمان بأن الرسل مبعوثون من عند الله، والكتب منزّلة من عنده، وكل ذلك غيب، فمن كَذَّب بالغيب كذب الله في خبره، وكذب الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاءه به من عند ربه والله تبارك وتعالى عالم الغيب والشهادة، لا فرق في علمه بين العالَمين، والغيب كله مدوّن في اللوح المحفوظ، لا يضيع منه شيء، ولا يتزيد فيه، ولا ينقص منه، ومنه القصص الذي أخبر به في كتابه، أو علّمه رسوله صلى الله عليه وسلم ، وليس هو كالقصص المتخيل المفترى.
كتاب قصص الغيب في صحيح الحديث النبوي - عمر سليمان عبد الله الأشقر
كتاب قصص الغيب في صحيح الحديث النبوي للمؤلف عمر سليمان عبد الله الأشقر ... فقد سبق أن كتبت كتاباً جامعاً لأكثر القصص الذي أنبأنا به الرسول صلى الله عليه وسلم فيه عن أخبار الغابرين من الأنبياء والمرسلين والصالحين والطالحين، وكنت وأنا أجمع المادة العلمية لذلك الكتاب تقع عيناي
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.