في قلق في الحضارة يتابع فرويد المشروع الذي كان قد بدأه في مستقبل وهم، فينتقل من نقد الدين إلى نقد الحضارة تحت شعار "لا يجوز لسلطة أن تعلو فوق سلطة العقل". والسؤال الذي يحاول فرويد أن يجيب عليه في هذا الكتاب هو: "لماذا لا يحظى الإنسان بالسعادة التي ينشدها مهما قارب أن يكون إلها؟" وفي الإجابة على هذا السؤال، يتكشف لنا وجه جديد وغير معروف كثيراً لفرويد: وجه الفيلسوف الذي يعيد النظر في كل القيم ولا تقف جرأة تنقيبه عند حد.