كتاب قم المعلم ، وفه التبجيلا بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم.....حَيِّ المعلمَ ، جَازهِ التبجيلا! (في تاريخ الأدب العربي ألقابٌ ومُسمّيات أُطْلِقَتْ على بعض مجموعاتٍ من القصائد الشعرية تعلقت بالحال ، أو المكانِ ، أو الزمان ، أو المناسبة ، أو الحدث. ففي العصر الجاهلي كانت المعلقات ، والطوْليات والحَوْليات ، والاعتذاريات. وفي العصر الأموي النقائض والهاشميات والنزاريات. وفي العـصــر العباسي كـانـت السيفيات والرومـيــات والكافوريات واللزوميات. وفي العصر الذي سمي بعصر الدول كانت الـثـغـريــــات ، وأيضًا الحِطينيات والقدسيات. وفي عصرنا الحديث كانت النوادر من بعض الشعراء سواء في جمال القصيدة أو طولها أو أهميتها أو صداها. مما حدا بكثير من الشعراء الآخرين أن يعارضوها ، أو ينسجوا على منوالها. ومن ذلك قصيدة الشاعر أحمد شوقي: (قم للمعلم) تلك التي كان لها صدىً كبير في زمانها وفي وقتنا الحاضر. ولعل مقدمة هذه القصيدة لا تتسع لمناقشة حال المعلم في الماضي والحاضر! إن آيات العلم في الكتاب العزيز تجاوزت الثمانمائة آية ، هذا فضلاً عن الآيات التي شملت الدعوة إلى العلم وإن لم تستعمل لفظه مثل مادة عرف وبان ورأى وغيرها ، وهي في أكثرها تعني العلم بأنواعه وفروعه من تكريم له وتمجيد لفضله وحض على اقتناصه وتكريم لأهله وتعظيم لعلم الله سبحانه خالق كل شيء. قال تعالى: {يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.)