يعد الشاعر صالح جودت (1908- 1976) أحد أبرز شعراء الوجدان الذين أفرزتهم جماعة أبوللو حيث يشكل مع علي محمود طه وإبراهيم ناجي والهمشري وأحمد فتحي وحسن كامل الصيرفي التيار الوجداني الرومانسي المجدد في شكل القصيدة ومضمونها
وقد امتدت رحلة الشاعر صالح جودت لأكثر من أربعة عقودٍ قدم فيها ستة دواوين شعرية لكن منذ رحيله أسدلت على سيرته وشعره ستارةٌ من النسيان والتجاهل المتعمد نظرًا لمواقفه الأدبية والسياسية الصريحة والتي أدخلته في العديد من المعارك النارية مع أدباء ونقاد عصره. ويأتي هذا الكتاب للأديب الناقد محمد رضوان بمثابة إعادة اعتبارٍ لهذا الشاعر المجدد والذي يلقي الضوء على حياة صالح جودت وشعره المجهول مع التركيز على وطنية هذا الشاعر الذي أحب مصر حبًا جارفًا رغم أرومته التركية فغنى لها أبدع أغاريد الحب والوفاء والفداء ومثل مصر في العديد من المهرجانات الأدبية في شتى أنحاء الوطن العربي حتى حق للمؤلف أن يطلق عليه لقب "قيثارة مصر" الذي عزف على قيثارتها أجمل الأناشيد التي ستبقى على مر الزمان أنشودةً للخلود في محراب مصر المحروسة.