كتاب كيف تثقل ميزانك؟ بقلم محمد بن إبراهيم النعيم..
فإن التاجر يحرص على تنمية رصيده المالي، ولا يفتر عن مراجعة حساباته وتقليب أوراق تجارته لمعرفة صافي أرباحه، فإذا وجد أن إجمالي إيراداته أكثر بكثير من إجمالي مصروفاته، اطمأنت نفسه، وسر فؤاده، واستمر على طريقته، وإذا وجد عكس ذلك تدارك وضعه، وصحح مساره، لئلا يقع في دائرة الديون أو الإفلاس من حيث لا يشعر.
فالكَيِّسُ الفَطِنُ من يحرص كذلك على تنمية رصيد حسناته، فيتاجر مع ربه عز وجل، بأن يجمع خلال حياته أكبر قدر ممكن من الحسنات وأقل عدد ممكن من السيئات؛ ليثقل يوم القيامة ميزانه، ومن ثقل ميزانه فسوف يسعد سعادة لا يشقى بعدها أبدًا، ليعيش عيشة راضية، في جنة عالية، قال الله تعالى: }فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ{ [القارعة: 6-11]
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.