كتاب لآلئ التفسير بقلم د. يحيى مصري .. كتاب «لآلئ التفسير» للدكتور يحيى مصري، وهو لغوي مشهود له في مجاله، لكنه لم يتصدَّ لتفسير القرآن الكريم، وإنما غاص في بحار العلماء المفسرين، لينتقي اللآلئ المميزة فيضعها في صندوق، حتى اجتمع له منها هذا الكتاب الذي لم يسر فيه على منهج ترتيبي شمولي، وإنما كان منهجه انتقائياً، لأن التصدي لتفسير القرآن الكريم ليس بالسهل، لأنه ينقل عن الله تعالى ويشرح لعباده مغازي كلامه، وقد قال الإمام الشعراوي، رحمه الله: «ومن منا يجرؤ على تفسير كلام الله تعالى؟! وإنما نحن ندور حول الآيات في محاولة لفهم ما أمكن من معانيها ودلالاتها، أما تأويله فإنه (وما يَعْلَمُ تَأوِيْلَهُ إِلّا اللَّهُ). وعليه فإن المفسر يجب أن يستند إلى قاعدة علمية شاملة في اللغة العربية وفي أصول الدين، وإلا فِإنه يَضِلّ ويُضل، وما تصدى لهذا الأمر بغير علم إلا كافر أو منافق أو عدو لله يسعى إلى تحريف شرعه وإضلال المسلمين، وتشهد بهذا محاولات عدد من المعاصرين الذين تجرّؤوا على ذلك بلا أدنى علم في مجال التفسير أو ما يرتبط به من علوم يحتاج إليها المفسر بالضرورة، ففسروا بما تملي أهواؤهم المنحرفة وما توسوس لهم به الشياطين، فضلوا وأضلوا. لذلك لجأ المؤلف إلى الاختيار والانتقاء من كلام العلماء الراسخين في التفسير، فجمع لآلئه في كتاب أراد متاحاً لكل القراء مجاناً، فاختار نشره إلكترونياً ليكون في متناول الجميع.