كتاب لا أحد ينام في المنامة بقلم نادر كاظم ....ليس هذا تاريخاً للمدينة وناسها وأمكنتها وتياراتها ومزاجها فحسب، بل هو تاريخ للتحولات الكبيرة التي عرفتها البحرين والخليج عموماً.لقد كانت المنامة شاهدة على كل هذه التحولات التي مرّت بها المنطقة من التوسّع البرتغالي والهرمزي في القرن السادس عشر حتى الطفرة النفطية منتصف سبعينات القرن
العشرين، وكل ما جرّته معها من تحولات هائلة في الخليج، سكاناً وأمكنة وأنظمة ونزعات وتوجهات وعادات وأساليب حياة وصعود تيارات الإسلامي السياسي، وتفاقم الخلل السكان.وعلى القارئ أن يحضّر نفسه لتطواف واسع، ورحلة ستكون شاقة، لكنها ستكون ثرية، وآمل، فعلاً، أن تكون شائقة.وهي رحلة ستضعنا وجهاً لوجه مع ذاكرة ثرية لمدينة كانت، في يوم من الأيام، مدينة العالم التي كانت “للبشر من كل الدنيا”.وهي ذاكرة ثرية بكل ما انطوت عليه من التنوع والتسامح وتقبل الآخر والتحرر والانفتاح على العالم، وعلى الحياة أولاً وأخيراً.