كتاب لا تكفير في القرآن بقلم غالب الشابندر ....الكتاب الذي بين أيدينا هو للكاتب العراقي غالب حسن الشابندر، وهو من الكتاب المشهود له بالخبرة على صعيد فهم ووعي النص القرآني، فضلاً عن دوره في تحقيق وفحص نصوص السيرة النبوية، والتي من خلال ذلك أثبت زيف الكثير من الأخبار، التي يدعى أنها من الثوابت في السيرة النبوية الشريفة، التي
تعد في كثير من الأحيان مادة دسمة لدعاة التوجه الفكري ذي النزعة الإرهابية.والكتاب الذي بين أيدينا (لا تكفير في القرآن) يقع في ثلاثة أقسام، في القسمين الأولين يعالج قضية التكفير في الكتاب الكريم، أي القرآن، وهو كتاب الإسلام الأول، حيث استعرض كل آيات الكفر والتكفير، مبيناً بأدلة قوية وسلسة، إنها ن حيث المضمون غير الذي نجده سائداً في الكثير من أوساطنا الدينية والعلمية، وقام بعملية تفكيك للمصطلح مبيناً ظروف وشروط استخدامه بشكل صحيح ومنتج، وقد خرج من كل عمله بنتيجة مهمة وذات مداليل صريحة، وهي أن التكفير ليس وارداً بحق أي إنسان فيما إذا نفي ما لم يثبت لديه بالدليل القوي، وفيما إذا لم تتوفر ظروف الاعتقاد السليم، البعيد عن القهر والإكراه، وبهذه النتيجة يكون قد قدم لنا قراءة جديدة لآيات التكفير، وقدم دليلاً قوياً على مدى التدمير الذي تقترفه القراءات السريعة لآيات التكفير في القرآن الكريم.أما القسم الثالث من هذا الكتاب فيتعلق بموضوعة الديمقراطية، حيث يقدم لنا في هذا القسم من كتابه رؤية حول الديمقراطية على صعيد المران، أي محاولة لتمرين المجتمع على القيم الديمقراطية، وتدريب المجتمع على الديمقراطية كنظام تشريع وحكم، فهو بحث في التمرين أكثر من كونه بحثاً فكرياً مجرداً، وبالتالي، هو رؤية جديدة من نوعها في مجال الدراسات الديمقراطية، تتسم بالعملية والتجريبية قبل أي سمة أخرى، وهو بذلك يسدي للمكتبة الديمقراطية خدمة من نوع جديد.التصنيف