كتاب لماذا النساء أشد حزنا ؟ بقلم زياد عوض دون أن تتحدثين عرفت كل ما حدث لكِ في غيابي فقدكِ الشديد لطلاء أظافركِ المفضل هوس خوفكِ الجديد من عبور الشارع لوحدك. ابتعادكِ عن القراءة والكتب، البكاء كل ليلة مثل دواء ما قبل النوم، حزنكِ الشديد على ضياع حلق أذنيك المفضل، وجع غيابي والألم الذي لم يغادر قلبكِ منذ مدة .. عرفت كل هذا دون
أن تنطقين بكلمة واحدة. قرأت في عينيكِ عن البكاء، وفي رجفة يديكِ عن شوقهما لملامسة الكتب، دون أن تتحدثين عرفت كل ما حدث لكِ في غيابي فقدكِ الشديد لطلاء أظافركِ المفضل هوس خوفكِ الجديد من عبور الشارع لوحدك. ابتعادكِ عن القراءة والكتب، البكاء كل ليلة مثل دواء ما قبل النوم، حزنكِ الشديد على ضياع حلق أذنيك المفضل، وجع غيابي والألم الذي لم يغادر قلبكِ منذ مدة .. عرفت كل هذا دون أن تنطقين بكلمة واحدة. قرأت في عينيكِ عن البكاء، وفي رجفة يديكِ عن شوقهما لملامسة الكتب، وفي تردد خطواتكِ خوفكِ من العبور وحيدة، وفي هلع ملامحكِ فقد شديد لأشيائكِ المفضلة، في أنفاسكِ سمعت اسمي الذي يتردد بحرقة، وحينما احتضنتكِ مثلما يفعل الخائف عبرت كل أوجاعكِ التي لم تخبري بها أحدًا. عبرت من قلبكِ إلى قلبي مباشرة، شعرت بها مثلما تفعلين، تألمت منها أكثر مما تتألمين، تألمت عن قلبي مرة .. وعن قلبكِ مرة.