كتاب أزمنة الحداثة الفائقة

كتاب أزمنة الحداثة الفائقة

تأليف : علي حرب

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
كتاب أزمنة الحداثة الفائقة للمؤلف علي حرب.. ما يشهده المسرح الكوني من أحداث متسارعة و انفجارات متلاحقة ، يحول الكوكب إلى بؤر التوتر و الفوضى و الاضطراب بقدر ما يحيل نظام الحياة إلى ا يشبه حالة الطواريء بانتظار البرابرة أو الكارثة . والكل مسؤولون بقدر ما هم متورطون ،

سيما أصحاب المشاريع والاستراتيجيات لإنقاذ البشر و قيادة العالم ، يستوي المحافظون الجدد و الإسلاميون الجدد ، زعماء الإصلاح و عملاء الإرهاب . مما يعني أولاً أنه لا تجدي بعد الآن إدارة العالم بما هو سائد من العقليات و المذاهب و السياسات ؛ كما يعني من جهة ثانية الحاجة إلى تجديد أشكال المصداقية و المشروعية ، بتغيير أطر النظر و قواعد العمل ، فضلاً عن تغيير صورة الإنسان عن نفسه و عن مكانته في العالم . عربياً يبدو المشهد هو الأكثر تأزماً و تردياً ، مما يضع العرب في مهب المتغيرات . فإما أن يواجهوا الأحداث باستخدام العدة القديمة المستهلكة ، لكي يهدروا الفرص و الطاقات و الموارد ، و يزدادوا تخلفاً و هامشية و تبعية للغير . وإما أن يحسنوا التغير بطرح أسئلة العصر و إتقان لغة الخلق و التحول و التداول ، لكي يعملوا على تدارك الكوارث و المساهمة في صناعة الحضارة و قيادة المصائر . فالعالم الآخذ في التعولم يزداد تشابكاً و توحداً بقدر ما يتخطى الحداثة التقليدية إلى موجات جديدة من الحداثة الفائقة . ومن ينجح في معالجة مشكلاته و إصلاح أحواله يسهم في إصلاح الشأن البشري المشترك ، بقدر ما يشارك في إدارة العمل الكوكبي بصورة بناءة وراهنة . وهذا هو الرهان الذي يقف وراء هذا الكتاب بأسئلته : كيف نفكر و نعمل ، عرباً و بشراً ، في أزمنة الحداثة الجديدة و تحولاتها المتسارعة ؟ كيف نتوجه و بأي شكل نتغير للخروج من النفق الذي تقودنا إليه دعواتنا المستحيلة و مشاريعنا المدمرة واستراتيجياتنا القاتلة ؟

كتاب أزمنة الحداثة الفائقة للمؤلف علي حرب.. ما يشهده المسرح الكوني من أحداث متسارعة و انفجارات متلاحقة ، يحول الكوكب إلى بؤر التوتر و الفوضى و الاضطراب بقدر ما يحيل نظام الحياة إلى ا يشبه حالة الطواريء بانتظار البرابرة أو الكارثة . والكل مسؤولون بقدر ما هم متورطون ،

سيما أصحاب المشاريع والاستراتيجيات لإنقاذ البشر و قيادة العالم ، يستوي المحافظون الجدد و الإسلاميون الجدد ، زعماء الإصلاح و عملاء الإرهاب . مما يعني أولاً أنه لا تجدي بعد الآن إدارة العالم بما هو سائد من العقليات و المذاهب و السياسات ؛ كما يعني من جهة ثانية الحاجة إلى تجديد أشكال المصداقية و المشروعية ، بتغيير أطر النظر و قواعد العمل ، فضلاً عن تغيير صورة الإنسان عن نفسه و عن مكانته في العالم . عربياً يبدو المشهد هو الأكثر تأزماً و تردياً ، مما يضع العرب في مهب المتغيرات . فإما أن يواجهوا الأحداث باستخدام العدة القديمة المستهلكة ، لكي يهدروا الفرص و الطاقات و الموارد ، و يزدادوا تخلفاً و هامشية و تبعية للغير . وإما أن يحسنوا التغير بطرح أسئلة العصر و إتقان لغة الخلق و التحول و التداول ، لكي يعملوا على تدارك الكوارث و المساهمة في صناعة الحضارة و قيادة المصائر . فالعالم الآخذ في التعولم يزداد تشابكاً و توحداً بقدر ما يتخطى الحداثة التقليدية إلى موجات جديدة من الحداثة الفائقة . ومن ينجح في معالجة مشكلاته و إصلاح أحواله يسهم في إصلاح الشأن البشري المشترك ، بقدر ما يشارك في إدارة العمل الكوكبي بصورة بناءة وراهنة . وهذا هو الرهان الذي يقف وراء هذا الكتاب بأسئلته : كيف نفكر و نعمل ، عرباً و بشراً ، في أزمنة الحداثة الجديدة و تحولاتها المتسارعة ؟ كيف نتوجه و بأي شكل نتغير للخروج من النفق الذي تقودنا إليه دعواتنا المستحيلة و مشاريعنا المدمرة واستراتيجياتنا القاتلة ؟

علي حرب

29 كتاب
كاتب ومفكر علماني لبناني, له العديد من المؤلفات منها كتاب نقد النص و هكذا أقرأ: ما بعد التفكيك ويعرف عنه أسلوبه الكتابي الرشيق وحلاوة العبارة. كما أنه شديد التأثر بجاك دريدا وخاصة في مذهبة في التفكيك. وهو يقف موقفاً معادياً من المنطق الصوري القائم على الكليات العقلية التي يعتبرها علي حرب موجودات ...
كاتب ومفكر علماني لبناني, له العديد من المؤلفات منها كتاب نقد النص و هكذا أقرأ: ما بعد التفكيك ويعرف عنه أسلوبه الكتابي الرشيق وحلاوة العبارة. كما أنه شديد التأثر بجاك دريدا وخاصة في مذهبة في التفكيك. وهو يقف موقفاً معادياً من المنطق الصوري القائم على الكليات العقلية التي يعتبرها علي حرب موجودات في الخارج وليست أدوات وآليات فكرية مجردة للنظر والفكر. فهو يتبع منهج كانط في نقد العقل وآلياته وبنيته الفكرية.