كتاب للعبادة أثر في الفرد بقلم صلاح الدين سلطان ....هو جولة اجتمع فيها العقل مع القلب في تلمس نزر يسير من المقاصد التربوية للعبادات بالمفهوم الخاص (الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج) وقد جمعت -وسعي- النصوص الشرعية والأحكام الفقهية كي ألتقط منها المقاصد التربوية في الفرد المسلم روحيًا وخلقيًا وعقليًا وبدنيًا، كي تصب جداول
الأحكام الفقهية في أنهار المقاصد الربانية من أداء الشعائر التعبدية، وهي محاولة متواضعة في إعادة صناعة الحياة من خلال بناء الإنسان المسلم من أعماقه روحًا وخلقًا وعقلًا وبدنًا قبل أن يبني ما حوله كما تصنع الحضارة المادية اليوم "حضارة الزراير" التي صعدت بالإنسان إلى القمر ولم تلفت نظره إلى أن يخطو إلى جاره، وجعلته يتواصل بالانترنت والجوال والفضائيات بكل شبر في الأرض ولم يلجأ إلى رب الأرض والسماء مناجيًا في خلوة أو متعبدًا في جولة، جعلته يختزن المليارات ويقترف الموبقات مخلفًا وراءه أمواجًا من الجياع والمرض، ونحن المسلمين بحاجة قبل أي وقت مضى أن نجاهد أنفسنا ونصلح مجتمعاتنا بتذوق العبادات حتى نصل إلى صفاء الروح ونقاء الأخلاق، وقوة العقل وفتوة البدن.
