كتاب ليالي كرداسة بقلم محمد أنور رياض هل هذه رواية ؟ نعم . هل هي تاريخ ؟ نعم ... مع بعض الخيال . والتاريخ لا تكتبه رواية واحدة ... وإنما عشرات ... وربما مئات . هذه الرواية تروي بعضا من محنة الإخوان سنة 1965 . هذه ليست مقدمة ... لأن تاريخ الإخوان المسلمين ملحمة ... روايات متتابعة ... ما أن تنتهي رواية
حتى تبدأ الأخرى . لذا ... فإن المقدمة تقرأ في آخرها . ولنبدأ الرواية ... يحكي أن طاغية ... مثله ... مثل أي طاغية ... عاش زماننا ... مثل ... أي زمن مضي ... كان عنده أخدود مثل أي أخدود مضي ... ولكنه أخدود عظيم ... سماه السجن الحربي ... أوقد فيه نارًا هائلة ... وكان يلقي فيه آلاف المؤمنين ... ( من إخوان ) الأخدود (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8))