كتاب ليل الغرباء

كتاب ليل الغرباء

تأليف : غادة السمان

النوعية : مجموعة قصص

حفظ تقييم
كتاب ليل الغرباء بقلم غادة السمان .. "الدار، حظيرة أصوات مختلفة تنبعث من تحت أقنعة مختلفة... شيء يشبه الضحك، والحوار، والموسيقى والترحيب والهمس... أنا وغازي اخترقنا أقنعة القراصنة. ننتهي من تنكرنا قبل وصول ضيوفنا سادة المدينة... ليس من الصعب علي أن أميزهم رغم أقنعتهم. فوجوههم لم تكن قط حقيقية كما هي اليوم. هاهو النائب الكبير السيد فوزي في قناع نعامة، ذو جسه في ثياب جارية تراقص سفيراً في قناع بهلوان. مشاهد ممتعة حقاً. السيد سعيد مع عشيقته المديرة في زي لاعب كرة قدم ترافقه غجريته، وزوجته المطلقة سميحة في زي الأرملة الضروب وقد أخفت وجهها تماماً. الحظ أن نادر لم يحضر. كنت أتوقع ذلك فقد صار يشبهني كثيراً بلا مبالاته"! "ليل الغرباء" عمل أدبي رائع عن قضية قومية عزيزة هي فلسطين، ولكنه في الحقيقة يمتد ليصبح عملاً أدبياً عن القضية العربية كلها، يرتعش بالمحبة الصافية الصادقة لها، والوعي العميق بأبعادها الأصيلة. معه يشعر القارئ أنه يسير على جمر ملتهب من أول سطر إلى آخر سطر. فلغته الأدبية الرفيعة، وألفاظه المدببة الجارحة؛ المدونة بأسلوب "غادة السمان" جعلت منه مرآة تعكس واقع القضية العربية ومآسي أبنائها.
كتاب ليل الغرباء بقلم غادة السمان .. "الدار، حظيرة أصوات مختلفة تنبعث من تحت أقنعة مختلفة... شيء يشبه الضحك، والحوار، والموسيقى والترحيب والهمس... أنا وغازي اخترقنا أقنعة القراصنة. ننتهي من تنكرنا قبل وصول ضيوفنا سادة المدينة... ليس من الصعب علي أن أميزهم رغم أقنعتهم. فوجوههم لم تكن قط حقيقية كما هي اليوم. هاهو النائب الكبير السيد فوزي في قناع نعامة، ذو جسه في ثياب جارية تراقص سفيراً في قناع بهلوان. مشاهد ممتعة حقاً. السيد سعيد مع عشيقته المديرة في زي لاعب كرة قدم ترافقه غجريته، وزوجته المطلقة سميحة في زي الأرملة الضروب وقد أخفت وجهها تماماً. الحظ أن نادر لم يحضر. كنت أتوقع ذلك فقد صار يشبهني كثيراً بلا مبالاته"! "ليل الغرباء" عمل أدبي رائع عن قضية قومية عزيزة هي فلسطين، ولكنه في الحقيقة يمتد ليصبح عملاً أدبياً عن القضية العربية كلها، يرتعش بالمحبة الصافية الصادقة لها، والوعي العميق بأبعادها الأصيلة. معه يشعر القارئ أنه يسير على جمر ملتهب من أول سطر إلى آخر سطر. فلغته الأدبية الرفيعة، وألفاظه المدببة الجارحة؛ المدونة بأسلوب "غادة السمان" جعلت منه مرآة تعكس واقع القضية العربية ومآسي أبنائها.
غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.
غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.