بدت مصر الأولى "قبل الثورة" ... حالمة ؛ ومصر الثانية "أثناء الثورة" ... ملهمة ؛ ومصر الثالثة "بعد... الثورة" ... شامخة رغم أنف الحاقدين، في مصر الأولى .. سجن النظام وطن بالكامل ؛ وفي مصر الثانية .. حرّر المصريون وطن بالكامل ؛ وفي مصر الثالثة .. سجن المصريون نظام بالكامل، في مصر الأولى .. عاشها المصريون حياة بطعم الموت ؛وفي مصر الثانية .. عايشها المصريون موتا ً من أجل الحياة ؛وفي مصر الثالثة .. يعيشها ويعايشها المصريون من أجل حياة دون موت.
مائة يوم من صناعة التاريخ، وزراعة الأمل، وتجارة الأحلام ..
مائة يوم من فجر الحرية، وشمس العدالة، وإشراقة الكرامة ...
مائة يوم من فن التغيير ...
مائة يوم من الثورة ... ثلاثية في تاريخ مصر، بضعة شهور، أيام قليلة، حدث فيهم ما لم يكن يتوقعه أحد.
حاول النظام قبل الثورة أن يؤكد للمصريين أن المستحيل لاشيء، حيث استحالت تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، فكان الرد المصري في مصر الثائرة بأن المستحيل لاشيء ، حيث تصنع الشعوب وحدها تاريخ المستقبل، وخرجت مصر من مخاضها بعد الثورة لتؤكد بأن المستحيل لاشيء، وأن من استطعم الحرية مستحيل أن يفرط فيها مهما كانت التحديات والعقبات والصعوبات
