كتاب مالك ابن دينار وابنته ! بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم ... مالك ابن دينار وابنته! (إن قصة شيخ التابعين مالك بن دينار مع ابنته (فاطمة) ، تستحق أن تكتب فيها القصائد! ذلك أنها قصة مؤثرة للغاية! وما أن طالعتُها لأول مرة ، حتى وجدتُني أنفعلُ لها وأتأثرُ بها ، وكان أنْ كتبتُ فيها من شِعري هذه القصيدة العصماء! يقول مالك ابن دينار: بدأت حياتي ضائعًا سكيراً عاصيًا؟ فكنتُ أظلم الناس ، وآكلُ الحقوق ،آكلُ الربا ، وأضر الناس ، وأفعل المظالم ، لا توجد معصية إلا وارتكبتها ، شديد الفجور ، يتحاشاني الناس من كثرةالمعاصي التي اقترفتها! يقول: وفي يوم من الأيام اشتقتُ إلى أن أتزوج ، ويكون عندي طفلة ، فتزوجتُ وأنجبتُ طفلة أسميتها فاطمة ، أحببتُها حباً شديدًا ، وكلما كبرتْ فاطمة زاد الإيمان في قلبي ، وقلت المعصية فيه ، ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسًا من الخمر ، فاقتربت مني فأزاحته ، وهي لم تكمل السنتين ، وكأن الله قد جعلها تفعل ذلك ، وكلما كبرتْ فاطمة زاد الإيمان في قلبي ، وكلما اقتربت من الله خطوة ، ابتعدتُ شيئاً فشيئاً عن المعاصي ، حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات ، فلما أكملتْ الــ 3 سنوات ماتت فاطمة! يقول: فانقلبتُ أسوأ مما كنتُ ، ولم يكن عندي من الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء ، فعدتُ أسوأ بكثير مما كنت ، وتلاعب بي الشيطان ، حتى جاء يومٌ فقال لي شيطاني! يقول وجاءتني في الرؤيا تقول: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"! فتبت وأنبتُ إلى الله!)