كتاب ما قبل التاريخ، من الصمت المطبق لنظريات التطور بقلم ياسر شعبان إن الكتابة عن مرحلة ما قبل التاريخ تنشأ جزئياً من نتائج علم الآثار ومن الأشياء التي حفرها الناس واستخرجوا منها معاني وجزئياً من الوعي التام من مسلماتنا ونزاعاتنا، وهناك متناقضة تتعلق مرحلة ما قبل التاريخ تتمثل في اهتمامنا بالماضي لأنه كان مختلفاً عن الحاضر لذلك
يمكن أن تضيف دراسة مرحلة ما قبل التاريخ رؤى حيوية جديدة لماضي ومستقبل البشرية، وحيث إن مرحلة ما قبل التاريخ كانت صعبة، فلا يمكن فهمها كما نفهم العالم اليوم فلو أخذتنا آلة الزمن إلى ساحل بوكسجروف من نصف مليون سنة سابقة فسوف نصطدم بما نراه. فسوف يتصرف أشباه البشر بطريقة لايمكن أن نفهمها على الفور (فلن يتصرفوا مثل القردة ولن يتصرفوا مثل الإنسان المتحضر) ولن نشعر باهتمام كبير بالدراسة بل المعيشة ذاتها.
