كتاب محاولة وصل ضفتين بصوت بقلم وديع سعادة يكتب وديع سعادة "قصيدة" واحدة أو شعراً واحداً. فمن ألف شعره إلى يائه يلح في سؤال لا يحول: إذا جاز للألف والمبتدأ أن يكونا غامضين فلماذا الياء والموت على هذا القدر الباهر من الجلاء؟ وهو لا يعدو استئناف مسألة يخلط الأولاد بها لعبهم، وقد تكون السبب في دخولهم تحت الكلام والقول: لماذا يغيب
الغائب ويرتفع الاسم علماً مراً وقاطعاً على غيابه؟ وعلى هذا، تستغرق قول وديع سعادة الشعري يكتب وديع سعادة "قصيدة" واحدة أو شعراً واحداً. فمن ألف شعره إلى يائه يلح في سؤال لا يحول: إذا جاز للألف والمبتدأ أن يكونا غامضين فلماذا الياء والموت على هذا القدر الباهر من الجلاء؟ وهو لا يعدو استئناف مسألة يخلط الأولاد بها لعبهم، وقد تكون السبب في دخولهم تحت الكلام والقول: لماذا يغيب الغائب ويرتفع الاسم علماً مراً وقاطعاً على غيابه؟ وعلى هذا، تستغرق قول وديع سعادة الشعري كتابة الأسماء على الأشياء المسرعة إلى رمادها، من وجه، ويستغرقه، من وجه ثان، التنديد الساخر بمثل هذه الكتابة والإنكار على متخذها عملاً وصنعة، فتترجح "محاولة وصل ضفتين بصوت" بين رسم علامات الرماد والهشيم شواهد على الناس (الأحباء) والأشياء (الجميلة). وبين تمهيد العلامات والأسماء بأرض موروثة قبل الخلق. وضاح شرارة