يزال يظهر بين أحيان التاريخ المتعاقبة، من ينكر وجود الله، أو من ينكر النبؤات والرسالات والكتب المقدسة. وظل الحال كذلك حتى بزغت معالم الفكر الغربي الحديث في الأجواء، فشهد ظاهرة غريبة كل الغرابة عن الفكر الإنساني، لم يشهد لها التاريخ مثيلا من قبل . فقد تشكلت فيه تيارات واسعة، ناقمة على الأديان بجميع مكوناتها، تسعی إلى محاربة الدين وتقويضه وإخفاء معالمه، وتنسب إلى الإيمان والتعبد كل قبيحة ورذيلة، وتزعم أن الالتزام بالدين يؤدي إلى فساد الإنسان والإضرار بحياته، وتقصد إلى تحطيم أركان الأديان وأصولها، وتستميت في تقبیح صورتها وأشكالها، وتشتد في تهشيم بنیانها وهيكلها ، وتصرح بوجوب التخلص من الدين وإلغائه من المجتمعات الإنسانية، وتدعو إلى لزوم القضاء على كل رسومه، بحيث يعيش الناس بلا دين !!كتاب في غاية الأهمية يرصد ظاهرة نقد الدين بالتفصيل من جذورها وتفكيك مكوناتها وتحليل أسبابها ومظاهرها ومساراتها.
كتاب مختصر ظاهرة نقد الدين تأليف سلطان بن عبد الرحمن العميري
كتاب مختصر ظاهرة نقد الدين بقلم سلطان بن عبد الرحمن العميري ....على الرغم من أن الدين متجذر في كيان الإنسان ووجدانه، ومتعمق في المجتمعات الإنسانية كلها عبر التاريخ البشري الطويل، إلا أن الفكر الإنساني لم يخل من وجود أفراد، أو جماعات قليلة، تعلن العداء للدين، وتقوم بتوجيه النقد إلى بنيانه، أو تثير الشكوك والاعتراضات على حقيقته، ولا