بعيدا عن الاصدقاء الذين تعرفت اليهم خلال الايام الماضية احاول الحفاظ علي المسافة التي يفرضها احساسي بفردية الاشخاص في المجتمعات الغربية اجمالا، والمجمتع الالماني بشكل خاص. أتجنب اقتحامهم بعيوني،
وتعاودني رغبتي الطفولية في الحياة داخل فقاعة بللورية أعيش فيها بحيث لا يراني أحد بينما يكون بامكاني "مشاهدة الحياة " من موضعي الخفي قادرا علي تقصي تفاصيل الحياة اليومية، محاولا فهم المسكوت عنه بقدر الامكان، بشرط أن يكون مروري رهيفا لا يخدش المسافة الخاصة للبشر.
هذا هو صوت الكانب المصري ابراهيم فرغلي مدونا يومياته علي مدي شهر في مدينة شتوتجارت الالمانية يحاول الولوج الي مفتاح الشخصية الالمانية (المهارة والاتقان والاخلاص) عبر مشاهداته للحياة اليومية للالمان، في العمل والعطلات وفي الحانات الليلية حيث يكشف الكثير من عدم صدق ما يشاع عن الالمان كما يحاول ايجاد مفتاح للحوار بين الشرق والغرب في اطار مشروع "مداد" الذي اقامه معهد جوته لاطلاق الحوار العربي الالماني علي مستويات عديدة بحثا عن لغة مشتركة بعيدا عن تعقيدات اختلافات اللغة والاديان والاعراق