كتاب مراجع النقد الحديث

تأليف : عبد السلام المسدي

النوعية : الأدب

كتاب مراجع النقد الحديث بقلم عبد السلام المسدي..يمثل الكتاب كشفاً توثيقياً لمراجع النقد الحديث مادة خاصاً بيد البيليوغرافيين المتمرسين بعلوم التصنيف والترتيب وأحكام المداخل التوثيقية، ومادة طبيعة بعض الطاعة بيد الباحثين في شأن الأدب والنقد يتوسلون إليه عن طريق التتبع الإستقرائي. وأول ما يندرج في هذا الفضاء التوثيقي، الدراسات التي يتناول فيها أصحاب العلاقات القائمة بين العلم اللغوي والنقد الأدبي بحثاً عن طبائع الرابطة المدنية والمنهجية بينها، وهي أبحاث تتراوح بين التجردي النظري المتولد من إستكشاف خصوصيات كل علم من العلوم، والدفاع المتجدد عن وجاهة المدخل اللغوي لتشخيص الظواهر الأدبية سواء منها المشترك والنوعي،

ولئن لم يكن متيسراً لأي طرف من أطراف القضية الأدبية اليوم أن يرسم على وجه الدقة حدود الجدّة في مجال النقد الأدبي، فإن هذا العمل التوثيقي إنما يتعمد فيه الإنطلاق في هذه المحاولة من السلك الرابط بين جوهر الأدب وفعله الحدثي الذي هو إفضاء تعبيري عن طريق اللغة الطبيعية متشخصة أأأفي لسان من الألسنة البشرية، ولهذا السبب كان الإهتمام، أيضاً في هذا العمل، بكل الدراسات التي إتخذ فيها أصحابها لغة الأدب منفذاً إلى ماهيته الإبداعية ولا سيما الأبحاث التي إحتكمت إلى الأسلوب. ومعلوم لدى الجميع اليوم أن الدراسات الأسلوبية في مظهرها النظري والتطبيقي قد أتاحت لهواة النقد ومحترفيه مساحة جديدة من حركة التقويم الموضوعي، فكان ذلك إحدى سمات الحداثة في إستكشاف الأدب. وينعطف على النقد الأسلوبي النقد البنيوي لأنه وليد إمتزاج بين منظار الشكل ومعيار المضمون، ولأنه ذو روابط متوالجة مع المبحث اللغوي الحديث في نشأته ومراحل نموه قبل إنتفاض كثير من المسلمات التقليدية، من هنا كانت المحاولة في هذا العمل في تدوين كل تم الوقوف عليه من مراجع تناولت البنيوية في ذاتها أو من الناحية التطبيقية بوصفها طريقة من طرق التناول. على أن هذا الإهتمام جرّ إلى متابعة الدراسات التي ينطلق فيها أصحابها من مواقع فلسفية مغايرة والتي كثيراً ما تضمنت مناقصات للفكر البنيوي. أما بالإعتراف الصريح، أو بكشف متصورات تفضي إلى المنهج البديل. وهكذا تم في هذا العمل على إستقراء المراجع التي تصدر عن المنهج الجدلي والمنهج الإجتماعي بكل ألوانه بما فيها التيار الممثل للحصيلة التأليفية بين البنية والتاريخ في بعدهما التكويني فضلاً عن المنهج النفسي هذا الذي تغدو معه اللغة عامل إفضاء وعنصر كشف وشبكة ترميز. ومن هذا الباب يبدو أن النقد المقارن وإن لم يرتبط حيناً بسياق النقد المستحدث في صورته اللغوية، فإنه يمثل أهم مقومات الحداثة النقدية، إذ بفضله إنصهرت معايير التاريخ خدمة لإقتفاء أثر النص وملاحقة تجواله عبر الآداب والأمم والحضارات. ولهذا السبب تم في هذا العمل إدراجه في مراجعه ما يسهل به إستقرار العلاقة بين تقنيات المقارنة النصية وحداثة النقد. على أن تياراً آخر من تيارات المقارنة النصية المتولدة عن إزدهار اللسانسات ضمن الحقول المتضامرة الإختصاص قد إستقر أمره بعض الإستقرار بين جداول الحداثة النقدية وبدا يشق طريقه بين الباحثين في هذا المجال في الممارسة بوجه مخصوص رغم دقة مسالكه وتعقد تقنياته، ألا وهو المنهج العلامي الذي نشأ وإزدهر في سياق حقل العلامية العامة أو السيميائيات. غير الصورة ماكان لها أن تتكامل لو لم يتم قي هذا التوثيق البيليوغرافي إستقرار ما في الوسع الإطلاع عليه من المراجع التي تناولت الأدب في ذاته والحداثة في ذاتها ومن غير ذاتها، ولئن لم يكن شيء من ذلك بمستحدث على وجه الإطلاق، فإن الإهتمام بعد هذه المفاهيم اليوم يعدّ ثمرة من ثمار التجريد الذهني الذي لا سبيل إلى إحكام فلسفة والنقد بدونه. وأخيراً فإن هذا العمل قد إشتمل على ما يلي: 1-المراجع مرقمة ومرتبة أبجدياً بحسب الإسم العيني للمؤلف. 2-كشف مرتب أبجدياً بحسب ألقاب المؤلفين الذي يميل إلى أرقام القسم الأول. 3-كشف مرتب أبجدياً بحسب عناوين المراجع يميل أيضاً إلى الأول.

شارك الكتاب مع اصدقائك