كتاب مسعي الحالمين

تأليف : أسامة فخري

النوعية : التنمية البشرية وتطوير الذات

كتاب مسعي الحالمين  بقلم أسامة فخري ... في هذه الأرض هناك دومآ ما يستحق الحياة ، هناك دائمآ من يحلم بحياة تليق به وبأحلامه ، هناك من يسعي دومآ أن يكون شيئآ في هذا الوطن، هناك حلم دومآ ينبض في قلب إنسان و يستحق ونستحق دائمآ أن يعيش به وأن نعيش دومآ لأجله ، حلم يستحق أن يري دومآ النور بمسعاه نحو المستقبل في هذه الأرض، نعم فالأحلام دومآ هوية الإنسان وأصله علي هذه الأرض منذ أن نشأ الكون ، نعم بالأحلام دومآ تقوم الأوطان ، ولأن لكل شئ في الحياه دائمآ أثر نستدل به علي أصل كل شئ ، ولأن الإنسان ما هو في الحياه إلا أصل لكل شئ ، فالأحلام دائمآ أصل كل إنسان ، لذلك يخوض الكاتب رحلته وحيدآ نحو الحلم ، نحو الأمل والمستقبل ، نحو الوطن تحت شعار نحلم لنعيش ، ونسعي دائمآ لنكون ، يتحدث الكاتب بقلب الحالمين عن ماهية الإنسان في أحلامه ، عن كيف يكون الإنسان دائمآ لوطنه الشمس التي تحيا به في عالم قد يملئه الظلام كيف يكون الغاية التي تقوم بها الوطن ، فالإنسان غاية وطنه، ولا يقوم الوطن أبدآ سوي به ، ليبحث الكاتب في مسعي الحالمين عن الوسيلة التي يحيا به وطنه ، فلا يمكن لإنسان ان يحيا بدون وطن ولا يمكن لوطن أن يقوم بدون حلم ، بدون هوية نعم ، فالحضارة هي حلم الوطن وهويته الخالدة ونحن دائمآ ما أكتسبنا تلك الهوية لنخلد بأحلامنا في وطن لا يموت أبدآ ، ثم يتجه الكاتب لسؤال يراوضه كثيرآ في أحلامه ، كيف يحقق الإنسان حلمه؟! كيف يصل إليه والحلم وحده ليس كافي إذ كان الحلم هوية الإنسان وأصله !؟ ليكتشف إجابته في قوله تعالي وأن ليس للإنسان إلا ما سعي وان سعيه سوف يري ثم يجزاه الجزاء الأوفى ليجد في قوله تعالي أن المحاولة هي سر الوصول الدائم ، ليعلم أن المحاولة تخلق بداخلنا دومآ بطلآ يؤمن، ويصدق أنه حتمآ سيصل إلي أحلامه في كل مرة قد يخفق فيها، ليعلم دومآ أن النتيجة قد كتبت عند ربه بالسعي ، ليسعي دومآ حتي النهاية ، ثم ماذا عن الحياة إذا كان بها ماضي سئ لا نستطيع تجاهله ، ماذا عن ألم العثرات والحنين دائمآ لأحلامنا ، هل الحلم يرتبط بالحب ، هل له علاقة خالده بالفن ، بالغناء !!؟ ليري الكاتب أن في الحياة دائمآ أحلام نعبر عنها بما نملك ، فإذا كنا نملك الحب الكافي لأحلامنا إذن نحن دومآ نستطيع أن نحققها، وأنه لا يمكن أبدآ لإنسان ما يحقق أحلامه دون أن يحبهما، فالأحلام وسيلة دائمآ للسعادة والحب أيضآ وسيلة للسعادة فكيف يحقق الإنسان حلمه دون سعادة ، أما عن الغناء والرسم بالأحلام ، فيري الكاتب أن لكل حلم اسلوب نعبر به من خلاله وان الغناء لا يتجزأ أبدآ من الحلم ، فكيف لحلم أن يعبر عن نفسه دون أسلوب يحيا به ويراه العالم ويصدقه، فيمكننا أن نعبر عن احلامنا بالطريقة التي نريدها دومآ وإن بلغ مسعانا حد الهزيمة. فيمكننا أن نحيا دائما من جديد ، يمكننا دائمآ أن نحيا بأحلامنا بطريقه ما في هذه الحياة ، يمكننا أن نقرر في كل وقت ما دمنا نحيا ، يمكننا دومآ البدء من جديد بأحلام لا تموت ، ثم يخوض الكاتب رحلته الأخيرة نحو الإيمان بأن للكتابة دائمآ رسائل خفية يلمسها كل قارئ ويدونها كل كاتب فقرر أن تكون رسالته دائمآ إلي محاربي الظلام ، إلي أكثر القلوب قوة وشجاعة في هذه الحياة، إلي الذين يحاربون دومآ اليأس بالأمل والحزن بالإصرار والكفاح ليكون لهم النور ملجأ في الأخير لأحلامهم النابعة من هوية هذا الوطن ، ليعلمهم الكاتب أنهم نور هذا الوطن دائمآ وحلمه الخالد الذي يحيا به ، أنهم الشمس التي ننتظرها دائمآ كل يوم لتحيي بنا الأمل ، لننتصر جميعنا علي الألم ولنحارب دومآ المجهول بالإيمان بأن حتمآ سينتهي كل شئ ، ليصطحبهم الكاتب في الأخير في رحلته نحو حلمه الأبدي ، نحو الخلود ، كي يكون بينهم لقاء في النهاية لا ينقطع حتي يكون للحديث دائمآ بقية لا تنتهي ..لنحلم .

شارك الكتاب مع اصدقائك