يُقدّم العقّاد في كتابه هذا مجموعة من المقالات الأدبيّة، يُظهر فيها لونًا من ألوان الجمال، نجده في الآداب المكتوبة من الأعمال الشّعرية والنثريّة، من خلال تحليل بعض الأعمال الأدبية الشّهيرة،
كما يدرس فلسفة هذه الأعمال، محاولًا قراءة أفكار مؤلّفيها بين السّطور، ويناقش كذلك مسألة غاية الأدب، ويرى بأنّه ليس للتّسلية، وإنّما لإيقاظ المشاعر وإثراء الخيال. والعقّاد هو عباس محمود العقاد؛ أديب، وشاعر، ومؤرّخ ، وفيلسوف مصريّ، كرّسَ حياته للأدب، كما أنّه صحفيٌّ له العديد من المقالات، وقد لمع نجمه في الأدب العربيّ الحديث، وبلغ مرتبةً رفيعة. ولد العقاد في محافظة أسوان سنة 1889، في أسرةٍ بسيطة الحال، فاكتفى بالتّعليم الابتدائيّ، ولكنّه لم يتوقّف عن سعيه الذّاتيّ للعلم والمعرفة، فقرأ الكثير من الكتب. وقد ألّف ما يزيد على مئة كتاب، وتُعدّ كتب العبقريّات من أشهر مؤلّفاته. توفّي سنة 1964، تاركًا خلفه ميراثًا أدبيًّا زاخرًا.