كتاب مع أبي العلاء في سجنه

كتاب مع أبي العلاء في سجنه

تأليف : طه حسين

النوعية : الأدب

كتاب مع أبي العلاء في سجنه بقلم طه حسين .. "لن يكون هذا إلا نحواً من حديث النفس تعرض فيه كما تريد ذكرياتي والآراء المختلفة التي كونتها لنفسي في شخص ممتاز شاذ، فنان عظيم، قاس قوي الإرادة قبل كل شيء، له ذكاء يقظ دقيق قلق، يخفى من وراء الآراء المطلقة، والأحكام الصارمة، لا أدري أي شك في نفسه، وأي يأس في إرضائها، شعور شديد المرارة عظيم الشرف، كان يثيره في نفسه علمه الدقيق بأساتذة الفن، وتهالكه على ما كان يزعم لهم من أسرار النبوغ، وما كان يحضر ذهنه دائماً من ألوان تفوقهم المتناقضة. لم يكن يرى في الفن إلا نوعاً من مسائل الرياضة أدق وألطف من الرياضة المألوفة، لم يستطيع أحد أن يردها إلى الوضوح، ولا يستطيع إلا قليل جداً من الناس أن يفترضوا وجودها. كان كثيراً ما يتحدث عن الفن العالم، وكان يقول إن صورة من الصور نتيجة لطائفة من أعمال العقل". في هذا الكتاب مجموعة مقالات ومنها الأديب طه حسين وتحدث فيها عن أمور متعددة منها فلسفة أبي العلاء مشبها انشغال أبي العلاء بالفلسفة بدخول الشجن وهنا يقول: "أمام أبو العلاء في سجنه الفلسفي هذا نحو خمسين عاماً، أو استكشف ذات يوم أثناء إقامته ببغداد أو أثناء عودته منها أو بعد أن استقر في المعرة أنه مقيم في هذا السجن منذ رشد وبلا لذات التفكير وآلامه. فجعل منذ استكشف سجنه الفلسفي هذا يبلوه من جميع نواحيه ويختبره على أي موضع من أوضاعه، ولا يرى من هذا البلاء والاختبار إلا سراً متصلاً وألماً مقيماً".
كتاب مع أبي العلاء في سجنه بقلم طه حسين .. "لن يكون هذا إلا نحواً من حديث النفس تعرض فيه كما تريد ذكرياتي والآراء المختلفة التي كونتها لنفسي في شخص ممتاز شاذ، فنان عظيم، قاس قوي الإرادة قبل كل شيء، له ذكاء يقظ دقيق قلق، يخفى من وراء الآراء المطلقة، والأحكام الصارمة، لا أدري أي شك في نفسه، وأي يأس في إرضائها، شعور شديد المرارة عظيم الشرف، كان يثيره في نفسه علمه الدقيق بأساتذة الفن، وتهالكه على ما كان يزعم لهم من أسرار النبوغ، وما كان يحضر ذهنه دائماً من ألوان تفوقهم المتناقضة. لم يكن يرى في الفن إلا نوعاً من مسائل الرياضة أدق وألطف من الرياضة المألوفة، لم يستطيع أحد أن يردها إلى الوضوح، ولا يستطيع إلا قليل جداً من الناس أن يفترضوا وجودها. كان كثيراً ما يتحدث عن الفن العالم، وكان يقول إن صورة من الصور نتيجة لطائفة من أعمال العقل". في هذا الكتاب مجموعة مقالات ومنها الأديب طه حسين وتحدث فيها عن أمور متعددة منها فلسفة أبي العلاء مشبها انشغال أبي العلاء بالفلسفة بدخول الشجن وهنا يقول: "أمام أبو العلاء في سجنه الفلسفي هذا نحو خمسين عاماً، أو استكشف ذات يوم أثناء إقامته ببغداد أو أثناء عودته منها أو بعد أن استقر في المعرة أنه مقيم في هذا السجن منذ رشد وبلا لذات التفكير وآلامه. فجعل منذ استكشف سجنه الفلسفي هذا يبلوه من جميع نواحيه ويختبره على أي موضع من أوضاعه، ولا يرى من هذا البلاء والاختبار إلا سراً متصلاً وألماً مقيماً".

طه حسين

52 كتاب
طه حسين عميد الأدب العربي هو أديب ومفكر مصري تمكن من النبوغ والتفوق في إثبات ذاته على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهها في حياته، والتي يأتي في مقدمتها فقدانه لبصره، وهو ما يزال طفلاً صغيراً ولكنه أثبت بمنتهى الصمود، والقوة أن الإنسان لا يجب أن يوقفه عجزه أمام طموحه، بل على العكس من الممكن أن يك...
طه حسين عميد الأدب العربي هو أديب ومفكر مصري تمكن من النبوغ والتفوق في إثبات ذاته على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهها في حياته، والتي يأتي في مقدمتها فقدانه لبصره، وهو ما يزال طفلاً صغيراً ولكنه أثبت بمنتهى الصمود، والقوة أن الإنسان لا يجب أن يوقفه عجزه أمام طموحه، بل على العكس من الممكن أن يكون هذا العجز هو عامل دفع وقوة، وليس عامل إحباط، وهو الأمر الذي حدث مع هذا الأديب العظيم الذي على الرغم من رحيله عن هذه الدنيا إلا أن الأجيال الحديثة مازالت تتذكره ومازالت كتبه واقفة لتشهد على عظمة هذا الأديب العظيم.