المشكلة ويفصل فيها بين الحق والباطل بين علم الأخلاق وبين المبدع والخرافات، فالمتصوفة كما يقول الإمام الشيخ محمد عبده كانوا أئمة الجهاد الذى خاضته الأمة فى مواجهة المخاطر والتحديات ويثبت تراث الصوفية وتاريخهم أن أقطابها كانوا فى أحضان الأمة يقودون ثورات الفقراء والمستضعفين حتى اشتهروا بلقب الفقراء أو يزحفون مع هؤلاء الفقراء لجهاد الغزاة من الصليبيين والتتار والامبريالية الأوروبية فى العصر الحديث وعلى سبيل المثال نجد الأمير عبد القادر الجزائرى قطبا من أقطاب التصوف ومريدا لمحبى الدين هو الذى قاد الجهاد الإسلامى والنضال الوطنى ضد الاستعمار الفرنسى قرابة العشرين عاماً، ولكن ظهور ما أطلقوا عليه التصوف الباطنى الذى غرق أصحابه فى التحلل من الشريعة والأحكام والتكاليف وسلك سبيل التأويل المنفلت من ضوابط اللغة وقواعد الدين فقد كان هو راية الانحطاط الذى أصاب حضارة الإسلام، حيث شاع كما يظهر كتاب د. محمد عمارة فى أوساط الطرق الصوفية من العقائد والمقولات ما جعل الفقهاء يخوضون صراعا طويلا مع الصوفية وزاد الطين بلة فى واقعنا المعاصر لمواجهة المستعمرين والحكام المستبدين لكثير من الطرق الصوفية حتى تحولوا عن سنن الأسلاف تحولا كبيرا، حتى أن تقرير مؤسسة راغد الأمريكية يشير على صانع القرار الأمريكى باحتضان الطرق الصوفية لأن عداءهم للإسلام الجهادى والسياسى يجعلهم حلفاء للامبريالية الأمريكية ولذلك رأينا سفراء أمريكا بمصر مثلا ضيوفا دائمين على موائد شيوخ الطرق الصوفية فى موالد أولياء الله الصالحين.
كتاب مقام العقل عند الصوفية - محمد عمارة
كتاب مقام العقل عند الصوفية بقلم محمد عمارة ..
فيما لا يزيد على مائة صفحة من القطع الصغير يقدم المفكر الإسلامى د. محمد عمارة كتابه الجديد «مقام العقل عند الصوفية» عند الصوفية عن مكتبة وهبة والذى يلقى فيه الأضواء الكاشفة والمكثفة على معالم هذه القضية
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.