التَّفَكُّرُ في الشَّجَرَةِ لمَعْرِفَةِ آيات الله تعالى فِيهَا ، يستدعي التَّفَكُّر في بنيتها ؛ فلِلشَّجَرِةِ ثلاثة أَجْزَاء رَئِيسِيّة ، هي : الجذُور والسَّاق وفروعه والأَوْرَاق ؛ وتَشْمَل أَجْزَاء الشَّجَرَة المهمة الأخرى : البُذُور، والتركيبات المكونة للبذور ، والأَزْهَار ، وَالثِّمَار ، وفِي كُلِّ جزء مِنْ هَذِهِ الأَجْزَاء ، آية مِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى عَظَمَةِ اللهِ تعالى وَبَدِيع صُنْعِه ، ويتم مناقشة كلّ ذلك خلال هذا الكتاب من خلال المبحثين : الْمَبْحَثُ الأَوَّلُ : الإِعْجَاز العِلْمي لِلشَّجَرِةِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ، الْمَبْحَثُ الثَّانِي : دعوة القرآن لِلتَّفَكُّرِ في الشَّجَرَة فهي آية مِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى عَظَمَةِ الله تعالى .