كتاب من تقنيات التأليف والترجمة بقلم صلاح نيازي..لأعترف من البداية أنني دخلت إلى الترجمة من الباب الخلفي ، ولم يدر بخلدي أنني سأمارسها في يوم ما بأية صورة .أولاً لأنني كنت أثق ثقة عمياء ، بما كنت أقرأ من ترجمات يوم كنت وحيد اللغة ومداخلها ، شرعت بقراءة نصوص باللغة الام وتعمدت أن تكون من النصوص المترجمة الى العربية . كان همي تعلم اللغة لا ترجمتها . حتى هذا الحد وما كانت ترجماتهم موضع نقاش قط . المصادفة وحدها هي التي رمتني في هذه المعمعة الغريبة ، فبعد أن إنهيت دراستي العليا في جامعة لندن ، انتدبت لإلقاء محاضرات في الترجمة في دورة خاصة بإحدى الجامعات الأسكتلندية .
أعددت العدة وتأبطت بعض النصوص الانكليزية وماتيسر لدي من ترجمات لها . ولأنني سأناقشها مع الطلبة ، طفقت اقرأها بتمعن ومسؤولية هذه المرة ، آخذاً الحيطة لكل سوْال قد يَعّنُ بأذهان الطلبة . هنا تكتشف لي اجتهادات في الترجمة غير مستساغة تبلغ درجة الأخطاء أنها أخطاء حقيقة لايستقيم معها المعنى .