
كتبت هذه المقالات في إطار تأصيل طرحنا المعارض ورؤيتنا المستقبلية التغييرية الشاملة، وما تقتضيه من تصويب للمفاهيم والأفكار المغلوطة والمشوهة لدى الكثيرين من شعبنا، محاولا تسليط الأضواء على جذور المشاكل الحقيقية التي نعاني منها في جزيرة العرب، وأن لا تنحرف بوصلة المعارضين الأحرار عن الاتجاه الصحيح المتمثل في ضرورة السعي الدائم والجاد والواعي بكل الطرق المشروعة نحو تفكيك الكيان السعودي الغاصب الفاقد للشرعية، تمهيدا لتأسيس البديل الشرعي المتمثل فيما طرحناه من تصور لما بعد آل سعود وكيانهم المؤقت، والذي هو في حقيقته (أي هذا التصور) إنما هو إعادة الحق والأمر والقرار لأصحابه، أي الشعب. ركزت كذلك على أهم الأسباب الكامنة وراء معارضتنا لآل سعود، وأجملناها في خمسة أسباب: انعدام الشرعية، والحكم الوراثي، فرض الهوية السعودية والعقيدة الوهابية، واحتكار الثروة بيد القلة (آل سعود وحواشيهم). تطرقنا أيضا لمواضيع هامة، مثل استحالة أن يكون المستبد أو المتغلب أو الوارث للحكم عادلا، وأن ذلك ضرب من العبث والخبل واغتصاب للمنطق السليم، وكذلك تحدثنا عن المقصود بالشرعية لأي كيان سياسي ينطلق من الفلسفة والمبادئ الإسلامية. أشرنا أيضا إلى أن السلاح الوحيد القاهر للاستبداد عبر التاريخ وإلى يوم الدين هو يقظة الشعوب ووعيها بحقوقها وحرياتها، وغيرتها وحرصها المطلق على حريات أفرادها وحقوقهم وكرامتهم. كما تناولنا ماهية الدولة العادلة وارتباطها الضروري والطبيعي بالعدل السياسي، أي الشورى (والديمقراطية هي الآلية المعاصرة للشورى المجيدة). ولم نغفل أيضا الحديث عن التوازنات الدولية ومصالح الدول الكبرى في جزيرة العرب، وكيف سيكون التعامل مع ذلك الواقع الجديد بعد نجاح الشعب العربي في تفكيك الكيان السعودي وانتزاعه لحريته وقراره السياسي واستعادته لأرضه وكرامته وحقه في حكم نفسه بنفسه. حاولنا أيضا أن نحطم هالة القداسة التي تحيط بعلم الكيان السعودي، وأكدنا أنه لا قدسية لعلم أي كيان سياسي، ولو خطوا كل آيات القرآن عليه. هذا استغلال لكلام الله وتترس به ضد حرية الناس في التعبير والرفض. ونحن نعبد الله وحده، ولا نعبد المخطوطات ولا الشعارات. ومن المواضيع التي تناولناها أيضا المعارضة المسعودة في الخارج، وما تعانيه من غياب حقيقي للبديل السياسي بعد آل سعود، وقلنا إن هذه المعارضة المسعودة، الشيء الوحيد الذي يجمع بين مختلف أطرافها بتنوع درجاتهم ومستوياتهم، هو انعدام الفكر والرؤية والبديل لما بعد آل سعود وكيانهم الزائل بسنن الله الحتمية. هذا بالإضافة إلى موضوعات أخرى هامة ومختلفة، كلها تصب في مصب واحد هو السعي الجاد والواعي نحو التغيير الحقيقي الذي يبدأ من العقول والأفكار لينعكس على الواقع بعد ذلك أفعالا وإبداعا وعملا خلاقا. فثورة الأفعال مشروطة ومسبوقة بثورة الأفكار، وتغيير ما في الأعيان مرهون بتغيير ما في الأذهان. يقول تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). صدق الله العظيم.
كتبت هذه المقالات في إطار تأصيل طرحنا المعارض ورؤيتنا المستقبلية التغييرية الشاملة، وما تقتضيه من تصويب للمفاهيم والأفكار المغلوطة والمشوهة لدى الكثيرين من شعبنا، محاولا تسليط الأضواء على جذور المشاكل الحقيقية التي نعاني منها في جزيرة العرب، وأن لا تنحرف بوصلة المعارضين الأحرار عن الاتجاه الصحيح المتمثل في ضرورة السعي الدائم والجاد والواعي بكل الطرق المشروعة نحو تفكيك الكيان السعودي الغاصب الفاقد للشرعية، تمهيدا لتأسيس البديل الشرعي المتمثل فيما طرحناه من تصور لما بعد آل سعود وكيانهم المؤقت، والذي هو في حقيقته (أي هذا التصور) إنما هو إعادة الحق والأمر والقرار لأصحابه، أي الشعب. ركزت كذلك على أهم الأسباب الكامنة وراء معارضتنا لآل سعود، وأجملناها في خمسة أسباب: انعدام الشرعية، والحكم الوراثي، فرض الهوية السعودية والعقيدة الوهابية، واحتكار الثروة بيد القلة (آل سعود وحواشيهم). تطرقنا أيضا لمواضيع هامة، مثل استحالة أن يكون المستبد أو المتغلب أو الوارث للحكم عادلا، وأن ذلك ضرب من العبث والخبل واغتصاب للمنطق السليم، وكذلك تحدثنا عن المقصود بالشرعية لأي كيان سياسي ينطلق من الفلسفة والمبادئ الإسلامية. أشرنا أيضا إلى أن السلاح الوحيد القاهر للاستبداد عبر التاريخ وإلى يوم الدين هو يقظة الشعوب ووعيها بحقوقها وحرياتها، وغيرتها وحرصها المطلق على حريات أفرادها وحقوقهم وكرامتهم. كما تناولنا ماهية الدولة العادلة وارتباطها الضروري والطبيعي بالعدل السياسي، أي الشورى (والديمقراطية هي الآلية المعاصرة للشورى المجيدة). ولم نغفل أيضا الحديث عن التوازنات الدولية ومصالح الدول الكبرى في جزيرة العرب، وكيف سيكون التعامل مع ذلك الواقع الجديد بعد نجاح الشعب العربي في تفكيك الكيان السعودي وانتزاعه لحريته وقراره السياسي واستعادته لأرضه وكرامته وحقه في حكم نفسه بنفسه. حاولنا أيضا أن نحطم هالة القداسة التي تحيط بعلم الكيان السعودي، وأكدنا أنه لا قدسية لعلم أي كيان سياسي، ولو خطوا كل آيات القرآن عليه. هذا استغلال لكلام الله وتترس به ضد حرية الناس في التعبير والرفض. ونحن نعبد الله وحده، ولا نعبد المخطوطات ولا الشعارات. ومن المواضيع التي تناولناها أيضا المعارضة المسعودة في الخارج، وما تعانيه من غياب حقيقي للبديل السياسي بعد آل سعود، وقلنا إن هذه المعارضة المسعودة، الشيء الوحيد الذي يجمع بين مختلف أطرافها بتنوع درجاتهم ومستوياتهم، هو انعدام الفكر والرؤية والبديل لما بعد آل سعود وكيانهم الزائل بسنن الله الحتمية. هذا بالإضافة إلى موضوعات أخرى هامة ومختلفة، كلها تصب في مصب واحد هو السعي الجاد والواعي نحو التغيير الحقيقي الذي يبدأ من العقول والأفكار لينعكس على الواقع بعد ذلك أفعالا وإبداعا وعملا خلاقا. فثورة الأفعال مشروطة ومسبوقة بثورة الأفكار، وتغيير ما في الأعيان مرهون بتغيير ما في الأذهان. يقول تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). صدق الله العظيم.
المزيد...