كتاب نِصف حُب بقلم بلقيس حسين .. كل شي في هاذا الكون لا يكتمل إلا بنصفه بإستثناء الحب مكتمل حتى وهو نصف… مظلة تستطيع حماية رأسين من غضب المطر ، جناحاً واحدًا لا يقوى التحليق في السماء إلا بنصف جناحه .مشوشه ،عبوسه ،خرقاء لا تستطيع الإبتسامه شفايف واحده دون نصفها وهذا هو الإنصاف، فالطاولة لا تتطاول على قانون الكون وتضع كرسيًا واحدًا فكل الأشياء تشاء أن تكون لشخصين وهذا هو الإنصاف كما تناصف وجهك حُسنًا. تبسمت إبتسام في داخلها ولم ترد على أيمن وجعلته يجلس وأكملت قراءة الكتاب الذي كان بيديها فسألها أيمن يا ترى مالذي يعانق زهرة اللافندر ؟ عفواً ؟ أقصد مالكتاب الذي بين يديك ولمن ؟ أجابت إبتسام بغضب مشتعل حتى يتوقف عن إزعاجها ، الجريمة والعقاب لفيودور دوستويفسكي _ وهل يعجبك وتستمتعين به؟ لم تغضب إبتسام هذه المره من السؤال لأنها كانت تريد أن يسألها شخصاً عن رأيها في الكتاب وأجابت ليس ممتعاً كثيرًا ولكن الكثير من الأشخاص أعجبو به وصنفوه من أعظم الكتب ولا يختلف إثنين عن براعة الروائي في فهم النفس البشرية ونا بدأت بقرائتة لهذا السبب لم يضف عمر شيئًا ولكن بعد صمت دام طويلاً قال لا يجب أن نقرأ لهذا السبب ، لا يجب أن نقرأ الكتب الأكثر مبيعاً أو التي يصنفها العالم من أفضل الكتب ويقرأها الكثير لماذا أود أن أكون من الكثير المتشابهين؟ أتعرفين لماذا يجب أن نقرأ ؟ لنستمتع أولًا ونتألم ثانياً ونبكي ونعيش في واقع ليس بواقعنا يجب أن نقرأ لنروي قلوبنا الظمأنه ونطعمها المشاعر لا أقول السيئات أو أنتقد فيدور حشا لله كل شخص يكتب حتى ولو كلمة واحد هو مبدع بنظري ولكني أنتقد القارئ الذي يختار الكتاب الذي يتسابق عليه الجميع ولا يختار الكتاب الذي يحبه قلبه ويجعله متحمسًا ويخوض معارك خياليه ويربح معركة إستثنائية والمهم يغيره ليصبح شخصاً أكثر ذكاءًا أو غباءًا لا يهم فمهمة الكتب أن لا تبقى نفس الشخص