كتاب نصوص نثرية - مقابلات، رسائل، رحلات

كتاب نصوص نثرية - مقابلات، رسائل، رحلات

تأليف : فروغ فرخزاد

النوعية : الأدب

حفظ تقييم

كنت أحب على الدوام أن أمشي حافية القدمين، عندما كنت طفلة لم أرتدِ الحذاء في المنزل قط، ولو كان الأمر لي لاستمتعت بالسير حافية في الشارع. كنت أشعر آنئاك في داخلي برضا عميق. غير أن هذا الشعور سرعان ما تبدد من نفسه،

عندما وصلنا إلى صالة المطار، حيث وجدت نفسي مضطرة لارتداء الحذاء. لم نتأخر كثيرًا في المطار، خصوصا وأن العجوز الألمانية كانت على وشك الانهيار من شدة الإعياء. وبعد كنت أحب على الدوام أن أمشي حافية القدمين، عندما كنت طفلة لم أرتدِ الحذاء في المنزل قط، ولو كان الأمر لي لاستمتعت بالسير حافية في الشارع. كنت أشعر آنئاك في داخلي برضا عميق. غير أن هذا الشعور سرعان ما تبدد من نفسه، عندما وصلنا إلى صالة المطار، حيث وجدت نفسي مضطرة لارتداء الحذاء. لم نتأخر كثيرًا في المطار، خصوصا وأن العجوز الألمانية كانت على وشك الانهيار من شدة الإعياء. وبعد تفحص وثائق السفر ركبنا حافلة المطار متجهين نحو المدينة. كنت أشعر من خلال الظلام بأن المناظر المحيطة قد تكون جميلة جدًا، وكنت أحاول في بعض الأحيان، من خلال ظلال الأشجار المرتسمة على الأرض، أن أعرف فصائلها وأسماءها، كما كنت أخرج رأسي مسرعة من النافذة محاولة تأمل المناظر البعيدة، وأخيرًا، انتهى الشارع الطويل الذي يربط المطار بالمدينة، وترجلنا من الحافلة أمام فندق فخم ربما كان اسمه (ريزيدانس) انزعجت من اضطرارنا لقضاء الليل في مكان كهذا، كنت سأشعر بسعادة أكبر لو قيل لي: " اذهبي إلى شاطيء البحر ونامي على الرمال.

كنت أحب على الدوام أن أمشي حافية القدمين، عندما كنت طفلة لم أرتدِ الحذاء في المنزل قط، ولو كان الأمر لي لاستمتعت بالسير حافية في الشارع. كنت أشعر آنئاك في داخلي برضا عميق. غير أن هذا الشعور سرعان ما تبدد من نفسه،

عندما وصلنا إلى صالة المطار، حيث وجدت نفسي مضطرة لارتداء الحذاء. لم نتأخر كثيرًا في المطار، خصوصا وأن العجوز الألمانية كانت على وشك الانهيار من شدة الإعياء. وبعد كنت أحب على الدوام أن أمشي حافية القدمين، عندما كنت طفلة لم أرتدِ الحذاء في المنزل قط، ولو كان الأمر لي لاستمتعت بالسير حافية في الشارع. كنت أشعر آنئاك في داخلي برضا عميق. غير أن هذا الشعور سرعان ما تبدد من نفسه، عندما وصلنا إلى صالة المطار، حيث وجدت نفسي مضطرة لارتداء الحذاء. لم نتأخر كثيرًا في المطار، خصوصا وأن العجوز الألمانية كانت على وشك الانهيار من شدة الإعياء. وبعد تفحص وثائق السفر ركبنا حافلة المطار متجهين نحو المدينة. كنت أشعر من خلال الظلام بأن المناظر المحيطة قد تكون جميلة جدًا، وكنت أحاول في بعض الأحيان، من خلال ظلال الأشجار المرتسمة على الأرض، أن أعرف فصائلها وأسماءها، كما كنت أخرج رأسي مسرعة من النافذة محاولة تأمل المناظر البعيدة، وأخيرًا، انتهى الشارع الطويل الذي يربط المطار بالمدينة، وترجلنا من الحافلة أمام فندق فخم ربما كان اسمه (ريزيدانس) انزعجت من اضطرارنا لقضاء الليل في مكان كهذا، كنت سأشعر بسعادة أكبر لو قيل لي: " اذهبي إلى شاطيء البحر ونامي على الرمال.

ولدت فروغ زاد سنة 1935 في طهران، وتزوجت في السابعة عشرة من عمرها، من رسام الكاريكاتير الإيراني برويز شابور وأنجبت منه ابنها الأوحد كاميار، لتنصرف إلى الشعر، والى علاقة عمرها الحميمة مع القاص الإيراني الشهير إبراهيم كلستاني بعد طلاقها من زوجها. أول دواوينها الشعرية كان بعنوان (أسير) ثم (حائط) ثم (عصي...
ولدت فروغ زاد سنة 1935 في طهران، وتزوجت في السابعة عشرة من عمرها، من رسام الكاريكاتير الإيراني برويز شابور وأنجبت منه ابنها الأوحد كاميار، لتنصرف إلى الشعر، والى علاقة عمرها الحميمة مع القاص الإيراني الشهير إبراهيم كلستاني بعد طلاقها من زوجها. أول دواوينها الشعرية كان بعنوان (أسير) ثم (حائط) ثم (عصيان) و(ولادة أخرى) كما صدر كتاب احتوى مختارات من شعرها. عملت فروغ إلى جانب ضخ الشعر، في إعداد وتصوير وتمثيل الأفلام منها (البحر) و(الخطوبة) و(الماء والحرارة) و(البيت الأسود) وسواها. كما عاشت حياتها القصيرة توفيت في عمر الثانية والثلاثين إثر حادث سير سسفرا وشعرا وأفلاما، وكرّمها المخرج الإيطالي (برناردو برتولوجي) حين أنجز فيلما عنها مدته ربع ساعة.