كتاب نهاية الحكمة الجزء الثاني

السيد محمد حسين الطباطبائي

الفكر والثقافة العامة

إن للإنسان قوة يمتاز بها من سائر الحيوانات، وهي القوة النطقية التي بها يتعقل المعقولات ويتمكن من النظر والاستدلال واكتساب المجهولات، ولما كانت المجهولات كثيرة وكان العلم بها ذا شعبٍ متكثرة بحيث لا يمكن للواحد الإحاطة بجميعها افترق أهل العلم إلى فرق مختلفة، فذهب بعضهم إلى تحصيل

  الفقه وتحقيقه، وبعضهم إلى النحو والصرف، وبعضهما إلى غيرها، وبعض آخر إلى علم الفلسفة الذي يبحث فيه عن أحوال الموجود بما هو موجود، وهذا العلم له شأن من الشأن بل هو أقوى العلوم برهانا وأشرفها غاية، ولهذا صرف كثير من المحققين همهم في تحصيله وتحقيقه، وألفوا مؤلفات قيمة، ومنها كتاب " نهاية الحكمة " للعلامة المحقق السيد محمد حسين الطباطبائي. لما كان هذا الكتاب من الكتب الفلسفية المتداولة للدراسة عند محصلي العلوم في الحوزات العلمية وغيرها ومحط أنظار الأساتيذ وأهل العلم والتحقيق قمت بتصحيحه وتحقيق متنه وتخريج أقواله من منابعها، واعتمدت في ذلك على أهم الجوامع الفلسفية والكلامية. - المصحح والمعلق: عباس علي الزارعي السبزواري.
 

 

شارك الكتاب مع اصدقائك