كتاب نوافذ الفكر من تأليف ليلى عبد الرحمن .. تتحدث القصة عن نوافذ فكرية، وكل نافذة تتحدث عن موضوع معين.
النوافذ الثلاثة(١-٢-٣)
تتناول هذه النوافذ الصراع بين الأجيال من خلال ثلاثة أبطال: الجد، الابن، والحفيد، كل منهم يمثل وجهة نظر مختلفة حول النجاح والمعنى الحقيقي للحياة.
الجد الذي عاش في القرية، يرى في العمل الزراعي قيمة كبيرة، ويعتقد أن النجاح ليس مجرد تحقيق ثروة مادية، بل يتعلق بالاتصال بالأرض وبالتراث. هو يحاول نقل هذه الحكمة إلى أبنائه، مشددًا على أهمية العيش بتواضع وقيم عميقة.
الابن الذي انتقل إلى المدينة، يسعى وراء الطموحات الكبيرة والنجاح المادي، مما يؤدي إلى انفصاله عن جذوره، ويواجه صراعًا داخليًا بين ما حققه في المدينة وبين الحنين إلى بساطة الحياة في القرية، خاصةً بعد مرض والده الذي يجعله يدرك قيمة ما فقده.
الحفيد الذي يجمع بين رؤية الجد والابن، يبدأ مشروعًا في القرية، مستفيدًا من خبرات الماضي ومتطلعًا إلى المستقبل. يسعى لخلق توازن بين الطموحات الجديدة والارتباط بالجذور، مدركًا أن الفهم العميق للحياة يتطلب تقبل الاختلافات والتعلم من التجارب.
وتظهر القصة تباين الأفكار بين الجد والابن والحفيد، مما يعكس التوتر بين التقليد والتجديد، وتتناول المفهوم المعقد للنجاح، حيث يتجاوز مجرد الإنجازات المادية ليشمل النمو الشخصي والروحي.
وبها قصة رمزية تتحدث عن اختلاف الأفكار
النافذة الرابعة
تدور القصة حول قصي الذي يتأمل الصحراء الكبرى، ويتساءل عن كيفية مواجهة تحديات الحياة. يجيب أخوه آدم بقصة عن أربعة جيران يمثلون قيمًا مختلفة في الحياة:
- خليل: يمثل الخبرة لكنه يرفض التغيير.
- جلال: يجمع بين العلم والخبرة ويستطيع مواجهة التحديات.
- علي: يمتلك المعرفة فقط، ولكنه عالق في نظرياته.
- جواد: يمثل الجهل ولا يفكر في الخروج من الصحراء.
القصة تعكس أهمية التوازن بين الخبرة والعلم، وتظهر أن المعرفة وحدها لا تكفي لمواجهة صعوبات الحياة. في النهاية، يستوعب قصي الحكمة المستفادة ويقرر مشاركة القصة مع أصدقائه لمساعدتهم في التغلب على تحدياتهم.
### النافذة الخامسة: الشمعة المنطفئة
تتناول القصة شخصية امرأة تعاني من طيبتها الزائدة، حيث تجد نفسها تعطي بلا حدود وتستغل طيبتها من قبل الآخرين. بعد تجربة مؤلمة مع مرضها، تدرك أن معاناتها كشفت لها حقيقة العلاقات من حولها.
فأخبرتهم بقصة توضح لهم كيف يؤثر العطاء بلا حدود وخاصة للبشر التي لا تستحق.
النافذة السادسة
يتعرض شخص للتوتر لأنه يقف أمام جمهور متنوع ليناقش موضوعات معينة، فسألوه عدة أسئلة ومن هذه الأسئلة:
- كيف يمكن للمرء أن يبحث عن الأمان والحرية في أوج الصراعات والاختلافات؟
-ما الذي يفعله الفرد الواعي والمتميز في مجتمع يعاني من التفكير الجمعي؟
- برأيك، هل يمكن للمرء أن يجد الأمل في ظلام اليأس؟
- ما الذي يتطلب من المرء فعله لكي يوازن بين الفردية والمجتمعية؟
- هل الأمان نسبي؟
ولكن اختار هذا الشخص أن يخبرهم بقصة رمزية تشمل الحل على هذه الأسئلة.
القصة الرمزية للخروف، تقدم تأملات في القيادة، الحرية، التكيف مع المخاطر، وأهمية التفكير النقدي. وتمثل الرمزية للصراعات المجتمعية والسياسية، حيث تتضح من خلال الشخصيات الحيوانية مفاهيم القيادة السيئة، الخوف من المجهول، والبحث عن الحرية.