كتاب نوم الأيام بقلم علوية صبح ....تتوحد نصوص علوية صبح في كتابها الاول "نوم الايام" في لحظتين متداخلتين.اللحظة الاولى، هي لحظة المرأة - الشاهدة. فالمرأة لا تكتب عن الاشياء الا بوصفها اشياءها هي. الكتابة هي حوار مع الذات، والذات تتحول في الاخرين حين تشهد على نفسها معهم وفي زمنهم المكسور بالحروب والخوف والموت.واللحظة الثانية،
هي لحظة النص المفتوح على احتمالاته المتعددة. فهذه النصوص لا تختار شكلها المسبق. الشكل هو لحظة تماس التجربة بالكتابة، فيأتي الشكل وكأنه لا يبحث عن اكتماله، بل يختار التعبير الحي المباشر جاعلا منه اقترابا من القصة عبر الشعر، وتحويلا للشعر الى لغة قصصية خاصة.في تداخل هاتين اللحظتين يقدم هذا الكتاب تجربته الخاصة. انه ليس كتابا عن المرأة او عن الحرب. انه ليس المتوقع الجاهز. انه كتابة امرأة في الحب. كتابة لايقاع الداخل الذي يفتح الواقع على المنام ويكتب المنام كواقع، ويتحول من لغة الصفات الى لغة الذات وقد تحولت الى مرايا متعددة. كأن الكتابة هي مساحات للسفر.او كأن السفر هو الذي يقود الكتابة الى متاهة الحلم