كتاب هذا الكون ما ضميره

كتاب هذا الكون ما ضميره

تأليف : عبد الله القصيمي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
كتاب هذا الكون ما ضميره للمؤلف عبد الله القصيمي "إن الشمس - هذا الجرم الأبله الهائل الذي هو أكبر وأضخم وأجمل كائن دميم نراه في هذا الكون - لو أنها كانت تستطيع الاحتجاج على نفسها, وعلى كينونتها, وعلى سلوكها المثير في بلادته, لكان من المحتوم أن تبحث عن بحر كوني يتسع لبدانتها الجوفاء, لكي تموت فيه منتحرة غرقاً!""لقد ظلت

الشمس - مجد هذا الكون الذي نراه - في وقفتها الطويلة الخرساء, زفي دورتها الغبية المتسكعة, تعرض بإفتضاح جس "إن الشمس - هذا الجرم الأبله الهائل الذي هو أكبر وأضخم وأجمل كائن دميم نراه في هذا الكون - لو أنها كانت تستطيع الاحتجاج على نفسها, وعلى كينونتها, وعلى سلوكها المثير في بلادته, لكان من المحتوم أن تبحث عن بحر كوني يتسع لبدانتها الجوفاء, لكي تموت فيه منتحرة غرقاً!""لقد ظلت الشمس - مجد هذا الكون الذي نراه - في وقفتها الطويلة الخرساء, زفي دورتها الغبية المتسكعة, تعرض بإفتضاح جسدها المزخرف, مثلما تفعل أجهل غانية رخيصة مستهترة, وتبدد طاقاتها الجزافية التي لا تعرف كيف ولا لماذا ملكتها بلا حساب, أو ذكاء,أو تدبير. وتواجه هذا الكون, والناس, والآلهة, واالحشرات, والفراغ الرهيب العقيم دون أن ترفض, أو تغضب, أو تبكي, أو تحزن, أو تمرض, أو تقاوم, أو تسأل: لماذا أنا, إلى أين أساق, من فعل بي ذلك. لمصلحة من, ما الهدف, ما البداية, ما النهاية, متى الاستراحة, من أين؟"لماذا لم يرفض الكون نفسه, لماذا لم يمت انتحاراً, أو اشئزازاً مما يمارس ويواجه ويرى؟لماذا لم يمت حزناً على المتألمين والمقهورين, وعلى الباحثين عن العزاء؟إنه لم يفعل, لأنه لايحتج.

كتاب هذا الكون ما ضميره للمؤلف عبد الله القصيمي "إن الشمس - هذا الجرم الأبله الهائل الذي هو أكبر وأضخم وأجمل كائن دميم نراه في هذا الكون - لو أنها كانت تستطيع الاحتجاج على نفسها, وعلى كينونتها, وعلى سلوكها المثير في بلادته, لكان من المحتوم أن تبحث عن بحر كوني يتسع لبدانتها الجوفاء, لكي تموت فيه منتحرة غرقاً!""لقد ظلت

الشمس - مجد هذا الكون الذي نراه - في وقفتها الطويلة الخرساء, زفي دورتها الغبية المتسكعة, تعرض بإفتضاح جس "إن الشمس - هذا الجرم الأبله الهائل الذي هو أكبر وأضخم وأجمل كائن دميم نراه في هذا الكون - لو أنها كانت تستطيع الاحتجاج على نفسها, وعلى كينونتها, وعلى سلوكها المثير في بلادته, لكان من المحتوم أن تبحث عن بحر كوني يتسع لبدانتها الجوفاء, لكي تموت فيه منتحرة غرقاً!""لقد ظلت الشمس - مجد هذا الكون الذي نراه - في وقفتها الطويلة الخرساء, زفي دورتها الغبية المتسكعة, تعرض بإفتضاح جسدها المزخرف, مثلما تفعل أجهل غانية رخيصة مستهترة, وتبدد طاقاتها الجزافية التي لا تعرف كيف ولا لماذا ملكتها بلا حساب, أو ذكاء,أو تدبير. وتواجه هذا الكون, والناس, والآلهة, واالحشرات, والفراغ الرهيب العقيم دون أن ترفض, أو تغضب, أو تبكي, أو تحزن, أو تمرض, أو تقاوم, أو تسأل: لماذا أنا, إلى أين أساق, من فعل بي ذلك. لمصلحة من, ما الهدف, ما البداية, ما النهاية, متى الاستراحة, من أين؟"لماذا لم يرفض الكون نفسه, لماذا لم يمت انتحاراً, أو اشئزازاً مما يمارس ويواجه ويرى؟لماذا لم يمت حزناً على المتألمين والمقهورين, وعلى الباحثين عن العزاء؟إنه لم يفعل, لأنه لايحتج.

عبد الله القصيمي هو مفكر سعودي يعتبر من أكثر المفكرين العرب إثارة للجدل بسبب انقلابه من موقع النصير والمدافع عن السلفية إلى الإلحاد. ولد الشيخ والمفكر عبد الله القصيمي في عام 1907م تقريباً في خب الحلوة الواقع إلى الغرب من مدينة بريدة النجدية في المملكة العربية السعودية. جاء مولد عبد الله القصيمي في خب الحلوة ليمثل نقطة انعطاف مهمة في تاريخ تلك القرية الغافية لقرون والتي كانت مجهولة حتى من أبناء المدن المجاورة شأنها بذلك شأن العشرات من الخبوب والقرى المحيطة بمدينة بريدة والتي لا تزال مجهولة وغير معروفة إلى اليوم لذلك نقل ميلاد القصيمي تلك القرية لتحتل مكانة بارزة في كثير من الحوارات الفكرية التي أشعلها القصيمي على امتداد وطننا العربي كما أنها حظيت بزيارات عدد من المثقفين والمفكرين الذين وقفوا على أطلالها.
عبد الله القصيمي هو مفكر سعودي يعتبر من أكثر المفكرين العرب إثارة للجدل بسبب انقلابه من موقع النصير والمدافع عن السلفية إلى الإلحاد. ولد الشيخ والمفكر عبد الله القصيمي في عام 1907م تقريباً في خب الحلوة الواقع إلى الغرب من مدينة بريدة النجدية في المملكة العربية السعودية. جاء مولد عبد الله القصيمي في خب الحلوة ليمثل نقطة انعطاف مهمة في تاريخ تلك القرية الغافية لقرون والتي كانت مجهولة حتى من أبناء المدن المجاورة شأنها بذلك شأن العشرات من الخبوب والقرى المحيطة بمدينة بريدة والتي لا تزال مجهولة وغير معروفة إلى اليوم لذلك نقل ميلاد القصيمي تلك القرية لتحتل مكانة بارزة في كثير من الحوارات الفكرية التي أشعلها القصيمي على امتداد وطننا العربي كما أنها حظيت بزيارات عدد من المثقفين والمفكرين الذين وقفوا على أطلالها.