كتاب هل أهان الإسلام الرقيق؟ نظرات جديدة فى قضية قديمة بقلم دكتور/ محمد سعيد المكاوى .. فوجئت ذات مرة بإحدى الملحدات تنشر صورة متخيلة لما جرى عقب انتهاء معركة قديمة انتصر فيها المسلمون، وظهر بعضهم راكبين الخيول ورافعين السيوف. وكان المشهد الرئيسى يركز على اثنين من الجنود المسلمين وهما يمسكان بأسيرتين ، ويوشكان أن يغتصباهما فى ميدان المعركة بعد أن جرداهما من ملابسهما تماما. وأثناء ذلك جلس مجموعة من العرب يدخنون الشيشة وينظرون بإعجاب لمشهد الاغتصاب! ومع الأسف تحول هذا المشهد الخيالى إلى صورة نمطية يختزل فيها الإعلام قضية الرق برمتها. ومن هنا جاء هذا الكتاب ليقدم إبحارا فى موقف الإسلام من الرق الذى تعرض فى الآونة الأخيرة لانتقادات مكثفة ، تغذيها آلة إعلامية جبارة تجيد تسطيح الأمور ، مستغلة جهل البسطاء بحقائق الدين. يوضح الكتاب كيف وصل العبيد إلى قمة هرم الإسلام ، ويبرز جهوده العظيمة فى محاربة ظاهرة الرق ، ويقدم عرضا نقديا لأوضاع العبيد فى مختلف الشعوب والأديان ، فيثبت التفوق الإسلام الكاسح ، كما يقدم - بعون الله- إجابة شافية على السؤال الصعب: "هل حرم الإسلام الرق؟" الكتاب يحمل القارىء إلى آفاق جديدة فى قضية يبدو لأول وهلة أنها قتلت بحثا. نأمل أن يكون هذا العمل سببا فى هداية غير المسلمين ، وإعادة ثقة المسلمين بدينهم ، وكسر كبرياء الإلحاد الذى لا يجيد إلا تشييد صروح الباطل على جبال الثلج. وقريبا ستبزغ شمس الحقيقة ، فتذوب ثلوج الباطل ، ويسرى دفء الإيمان إلى قلوب غضة لا حياة لها بغير الله.