كتاب هيجان: محاكمة وقتل لوركا بقلم جوزيه لويس دي فيلالونغا .. طردت الأحداث العنيفة من أفريقيا هذه الراهبة الإسبانية ذات الاسم المعبر عن أكثر من معنى: (نور)... و(الحب الجميل)... والتي تستنطقها رئيسة جمعيتها حول ماضيها، وحول زهدها بهذا العالم والانقطاع عنه: أهو مجرد رغبة ذاتية أم هرب؟ في جذور تاريخها الخارجي رواية، هي الأخرى، ملأى بالهيجان وبالضجيج... الرواية التي عاشها والدها (فونيسيكا) وهو (بطل) تافه ومأساوي من أبطال الحرب الأهلية... طاردته فكرة الموت-موته هو-ولازمته أكثر من ظله، تتقدمه حينا، وتتعقبه أحياناً، فحولته إلى كائن ينشد الحرب أو السكر، وهم الحالتان الوحيدتان اللتان ينسى فيهما السر الوحشي الرهيب الذي يلاحقه، وله اسم شاعر كبير (لوركا) عنف وهيجان الحروب: عالم (رجال الأدواء) و(رجال الدماء) هو العالم الذي أرادت أن تنجو منه وإلى الأبد الأخت التي كان النور، وكان الحب الجميل، بعض معاني اسمها. ورغم إرادتها المطلقة تلك، قبلت أن تتحمل مع الجنين المتحرك في أحشائها قدرها الحقيقي كامرأة...