كتاب وجوه سكندرية بقلم علاء خالد..عندما تُنطق أمامي كلمة «ذاكرة» أتحسس رأسي بحنان. أتخيل هذا المكان الصغير الذي يحوي كل هذه الذكريات والمذاقات والأحاسيس. هذا المكان المهدد دائمًا بالنسيان، أو المرض، ولكنه سيظل مكان التأويل المستمر للحياة، برغم هشاشته. وخارج تلك الأوضاع الطارئة كالمرض أو الدكتاتورية، واللذيْن يهددان الذاكرة، بالتأكيد ستكون لهذه الذاكرة قوة أكبر في التأثير والتبادل، فنحن حتى الآن لم نرَ ذاكرتنا خارج لحظة التهديد المستمرة.
أشعر أنني بكتابتي هذا الكتاب، أقوم بالفكرة نفسها؛ ليكون هو الذاكرة البديلة للمدينة كما عرفتها وعشت فيها. لتاريخ نوعي، ستُقتص منه أجزاء وفترات، لا لشيء سوى إرادة النسيان.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.