رواية متاهة الإسكندرية بقلم علاء خالد ..رواية عن السَّيْر والذاكرة. «السَّيْر» في ثنايا الإسكندرية، للراوي، ولمجموعة من الشباب العشريني، لحظةَ التحوُّل العنيفة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي؛ بحثًا عن خلاص صعب. السير في الشوارع، الميادين، المقاهي، المطاعم، الأسواق الشعبية، معارض الفن، تجمعات الفنانين، معامل تحميض النيجاتيف وطباعة الصور، مقابر الماضي والحاضر، السينمات، الحمَّامات الشعبية، البارات، المتاحف، محالّ بيع الأُسْطوانات، الروايات،
ألبومات الصور، والرسائل. "تنقيب" في ذاكرة المدينة وأبطال روايتها بدون أي رغبة في الوصول إلى بداية خيط أو نهايته. فالخيوط كانت مقطوعة بسبب عنف لحظة التحوُّل. شكَّلت خطوط السير المتقاطعة، لأبطالها، مسارات متشابكة، تشبه المتاهة، بلا بداية ولا نهاية. تحوَّلت المدينة، في نظر الراوي، إلى قطعة نسيج عتيقة، تتناثر عليها بقع من الصدأ. كل بقعة تخفي تحتها مصائر وحيوات تلاقت، ثم تفرَّقت، كساها مرور الزمن اللون الأصفر. رواية تسعى للتنقيب في «متاهة الزمن».