"نفثة" ظمآنُ ظمآنُ لا صوب الغمام ولا عذب المدام ولا الأنداء ترويني/ حيرانُ حيرانُ لا نجم السماء ولا معالم الأرض في الغمّاء تهديني/ يقظانُ يقظانُ لا طبيب الرقاد يداويني،
ولا سمر السمّار يلهيني/ غصّانُ غصّانُ لا الأوجاع تبليني ولا الكوارث والأشجان تُبكيني/ شعري دموعي وما بالشعر من عوضٍ عن الدموع نفاها جفن محزون/... سأمانُ سأمانُ لا صفو الحياة ولا عجب القدر المكنون تعنيني/ أصاحب الدهر لا قلب فيسعدني على الزمان ولا خِلّ فيأسوني/ يديك فامحُ ضنىً يا وت في كبدي فلست تمحوه إلّا حين تمحوني.... . إذا سئلت "أي العقادين أخلد؟" لقلت بلا تردد "هو العقاد الشاعر" وهي نبوءة قد لا يوافقني عليها الكثيرون؛ بل قد يعارضونها، لأنهم يعتقدون أن العقار مؤلف العبقريات وفيلسوف الإسلام الذي جدد للإسلام شبابه في هذا القرن أولى بالخلود.