كتاب يا حرام بقلم ابتسام شاكوش ....مجموعة قصصية بعنوان: يا حرام، التحول الكبير، الغزو، منال ، الانهيار، قصص أخرى.- كلمة الغلاف -كان سليم هو الدّيك الوحيد، وكلهن دجاجات جائعات، تحلّقن حوله بوجوههن التي أفقدَهَا كثرة الطلاءات شكلها الإنساني، بشعورهن التي تماشي آخر صرخات الموضة، خيّل إليه أنه الكائن الحيّ الوحيد، في متحف
للشمع، كل من حوله تماثيل مفتحة العيون، مرهفة الآذان، فاغرة الأفواه من الدهشة، شفاهها الملونة بكل درجات اللون الأحمر متجمدة على بسمة مصطنعة متحجّرة، خصورها المحشورة في المشدّات القاسية تبدو مثل خصور السنديان العتيق، الأدرع والأعناق محملة بكل ما تملك من المصاغ، أضيفت إليه قطع من الحلي التقليدية، تنبئ جميعها عن خواء قاتل، يفتك بأرواح هؤلاء الآنسات، اللاتي نسيهن الدهر في هذه المدرسة، وراح يكمل مسيرته بين القرى والحارات.- المستخلص -يا حرام - رواية - ابتسام شاكوش يتناول هذا الكتاب رواية اجتماعية بعنوان (يا حرام)، تلك الكلمة التي آلمت بطلها الرئيسي (سليماً) الذي سعت زوجة أبيه إلى طرده من بيت أبيه فتحول فيما بعد إلى موظف يأمره مديره فيما بعد أن يتنازل عن قيمه، وإلا طرده أو أحاله إلى موظف عادي مهمل، فيرضخ لطلب المدير، ويصبح شريكه في جني الأموال الحرام.وتتوالى عليه الهدايا والرشوات، ويدعي القدرة على كل شيء، وينقل زوجته الطاهرة المؤمنة إلى دار واسعة، فتلح عليه بالسؤال: أهذا حلال؟وينسى زوجته تلك ليتزوج من أخرى بنهمة إلى الزوج طمعاً بمالها وعائلتها، وتصبر الأولى وتعلم أولاها أن أباهم ركبه الشيطان، فليدعوا له بالعودة إلى الحلال.ويعود إلى قريته التي طرده أبوه منها، محملاً بالهدايا إلى أبيه وزوجته وإخوته منها، ويعلم بقدومه الرجل المسيطر في القرية، فيستغله أبشع استغلال، ويلقي عليه لقب (سيدنا) ويبتزه، ويبني له قصراً لا يسكنه هو، بل يسكنه المسيطر وأتباعه.ويغرق في استغلال النساء وأموالهن والكذب عليهن وعلى كل من التقاه، فيطرد من وظيفته، ويمعن في التحايل، ويتزوج من ثالثة طبيبة فيخدعها، ويستمر المسيطر في استغلاله، حتى ينفد جميع ماله وجاهه، وتنبذه قريته، وتسوء أحواله، ويطلّق زوجته الثانية بعد ابتزازه إياها، وتطرده زوجته الثالثة الطبيبة، ليبحث أخيراً عن ملجأ له لعله يجده في زوجته الأولى الطاهرة المؤمنة إن عاد إلى الحلال.